الأربعاء، 15 يونيو 2022

في ذكرى الإمام الشعراوي بقلم طه هيكل

 مقالات صحفية بعد مرور اثنين وعشرين  عاما  بقلمي 

طه هيكل 

التاريخ 15 *6*2000

جريدة اللواء الإسلامي

بقلمي في ذكرى مولانا الإمام الشيخ الشعراوي

طه هيكل

****

في ذكراه الثانية نعلم أنه كان موصولا بربه رضي الله عنه لم يكن فلتة زمانه فحسب ولكن قل أن يجود الزمان بمثله ذلكم هو أستاذ بلغ الآفاق بعلمه وارتفع للعلا بتواضعه وجالس الملوك والرؤساء ولم يتغير .

 رحلته مع الحياة مسيرة علم تشهد بنبوغ وتفوق لم يتح لكثير من أترابه 

رحمك الله يا إمام المسلمين يافضيلة الشيخ الشعراوي 

حديثك يتعمق بداخلي صوتك مسموع في أعماقي إن غاب الجسد فالروح حاضرة 

طرقت دروب العلم من كل جانب وتركت الدنيا ورحلت بارا بأبناءك فقد أوضحت المعالم بأسلوب فريد يتسع للعالم وللمتبحر في العلم ومن لم ينل من الدنيا شيئا من العلم 

وكأني معك وأنت تصف معركة الأحزاب بما أفاض الله به عليك من رؤيا منامية كانت علما لَدُنِّيَّا  وأنت بين الجموع تصدح بكلام الله الخالد تجلو القلوب بآيات الله  

يشع في مجلسك ضياء العلم ونور الله وكيف لا  ورب العزة هو القائل  فاذكروني أذكركم وهو القائل  من ذكرني في ملإ ذكرته في  ملإ خير منه  

يعز علي أن أقول كنت  مع أنك ستظل بيننا لن نبرح ننهل من معينك الريان  

في ذكراك الثانية  أترحم عليك فكنت ملاذ الخائف  من بطش الأيام  وكنت أمان السائل في شتى الأحوال  كم نحن بحاجة إليك إذ خرج المردة من جحورهم  يقولون مالا يرضي الله ياإمام  تحت ستار الإبداع يكفرون ويبررون مايقولون وما يفعلون  فاهنأ بما أنعم الله به عليك واذكرنا يوم القيامة  يوم يحشر المرء مع من احب  ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا  ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما 

أسأل الله أن يجزيك عنا خير الجزاء وأن يعوضنا بحضورك عن غيابك وبصوتك   عن مماتك إنه على مايشاء قدير وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

طه صلاح هيكل 

الخميس 12 ربيع الأول 1421هجرية

15 يونيو 2000 ممقالات صحفية بعد مرور اثنين وعشرين  عاما  بقلمي 

طه هيكل 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

فلكِ قصائدي بقلم علاء فتحي همام ،،

فلكِ قصائدي / أهيم تائها بخيالها   وجمالها يجول ويُصخِب يدنو نحوي يُداعبني ولعينيّا يُسامِر ويَجذِب والدموع تشكو فِراقا  فنهر العشق لا يَنض...