فاتِحُ الْجَفْنِ تَغَشّاهُ الْأَلَمْ
فاتِحُ الْجَفْنِ تَغَشّاهُ الْأَلَمْ
وغَريبُ السُّهْدِ يَحْكيهِ الْقَلَمْ
زارَني الْهَمُّ لِيَبْني بَيْتَهُ
في شِغافِ الْقَلْبِ يَحْيا مِنْ نِعَمْ
ما ظَنَنْتُ الْحُلْمَ يَغْدو كِذْبَةً
وأَنا الْعَلْياءُ أََهْفو لِلْقِمَمْ
غايَتي سِلْمٌ بِأَرْضٍ قَدْ بَكَتْ
مِنْ سَوادِ الْحَرْبِ تَرْويها النِّقَمْ
سَكَنَ اللَّيْلُ فَزادَتْ أَدْمُعي
ما لِهَذا اللَّيْلِ يَسْقيني السَّقَمْ ؟!!
قَدْ حَسِبْتُ النَّفْسَ تَسْلو غَمَّها
في حُضورِ الصَّمْتِ جَبّارِ الْهِمَمْ
وكَأَنَّ الْكَوْنَ مِنْ شَرٍّ جَرى
فَقَدَ الْحُسْنَ فَأَضْحى في هَرَمْ
يَرْقُبُ الْيَوْمَ الَّذي فيهِ السَّما
مِنْ قَرارِ اللَّهِ تُطْوى لِلْعَدَمْ
فَالْبِحارِ الْواسِعاتُ اسْتَنْجَدَتْ
ضاقَ مِنْها الصَّبْرُ وامْتَدَّ السَّأَمْ
قَدْ تَأَذَّى الْبَحْرُ مِنْ فِعْلِ الْوَرى
والَّذي يُلْقونَ فيهِ أَلْفُ سَمْ
واسْتُغِلَّ الْعِلْمُ في كُلِّ الْأَذى
وَهْوَ مِفْتاحٌ لأَسْقامِ الْأُمَمْ
أَوْجُهٌ ثُمَّ وُجوهٌ بُدِّلَتْ
إِنَّ هَذا الْوَجْهَ يُفْشي ما كَتَمْ
مَفْرِقُ الرَّأْسِ اعْتَرَتْهُ شَيْبَةٌ
وجَميعُ الرَّأْسِ يَشْكو مِنْ أَلَمْ
نَهَضَ الشّيبُ وَأَضْحى لَيْلُهُ
يَتَوَقّى مِنْهُ غَزْوًا كَالرُّكَمْ
خَفِّفوا مِنْ هَوْلِ أَطْماعٍ سَرَتْ
يا بَني خَطْبٍ وَنُكْرٍ لِلنِّعَمْ
لطيفة تقني /المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق