الأحد، 19 يونيو 2022

فاتح الجفن تغشاه الألم بقلم لطيفة تقني

 فاتِحُ الْجَفْنِ  تَغَشّاهُ الْأَلَمْ


فاتِحُ الْجَفْنِ تَغَشّاهُ الْأَلَمْ

وغَريبُ السُّهْدِ يَحْكيهِ الْقَلَمْ


زارَني الْهَمُّ لِيَبْني بَيْتَهُ

في شِغافِ الْقَلْبِ يَحْيا مِنْ نِعَمْ


ما ظَنَنْتُ الْحُلْمَ يَغْدو كِذْبَةً

وأَنا الْعَلْياءُ أََهْفو لِلْقِمَمْ


غايَتي سِلْمٌ بِأَرْضٍ قَدْ بَكَتْ

مِنْ سَوادِ الْحَرْبِ تَرْويها النِّقَمْ


سَكَنَ اللَّيْلُ فَزادَتْ أَدْمُعي

ما لِهَذا اللَّيْلِ يَسْقيني السَّقَمْ ؟!! 


قَدْ حَسِبْتُ النَّفْسَ تَسْلو غَمَّها

في حُضورِ الصَّمْتِ جَبّارِ الْهِمَمْ


وكَأَنَّ الْكَوْنَ مِنْ شَرٍّ جَرى

فَقَدَ الْحُسْنَ فَأَضْحى في هَرَمْ


يَرْقُبُ الْيَوْمَ الَّذي فيهِ السَّما

مِنْ قَرارِ اللَّهِ تُطْوى لِلْعَدَمْ


فَالْبِحارِ الْواسِعاتُ اسْتَنْجَدَتْ

ضاقَ مِنْها الصَّبْرُ وامْتَدَّ السَّأَمْ


قَدْ تَأَذَّى الْبَحْرُ مِنْ فِعْلِ الْوَرى

والَّذي يُلْقونَ فيهِ أَلْفُ سَمْ


واسْتُغِلَّ الْعِلْمُ في كُلِّ الْأَذى

وَهْوَ مِفْتاحٌ لأَسْقامِ الْأُمَمْ


أَوْجُهٌ ثُمَّ وُجوهٌ بُدِّلَتْ

إِنَّ هَذا الْوَجْهَ يُفْشي ما كَتَمْ


مَفْرِقُ الرَّأْسِ اعْتَرَتْهُ شَيْبَةٌ

وجَميعُ الرَّأْسِ يَشْكو مِنْ أَلَمْ


نَهَضَ الشّيبُ وَأَضْحى لَيْلُهُ

يَتَوَقّى مِنْهُ غَزْوًا كَالرُّكَمْ


خَفِّفوا مِنْ هَوْلِ أَطْماعٍ سَرَتْ

يا بَني خَطْبٍ وَنُكْرٍ لِلنِّعَمْ


   لطيفة تقني /المغرب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الاشتياق بقلم أبو خيري العبادي

بقلمي.......الاشتياق هل تشتاق لها..؟ نعم وهل هي اليك تشاق ..؟ لا أظن أنها تشتاق أبقى طول ليلي حنينا اليها لاتطبق الاجفان لو كانت كما أعيش ال...