لك وحدك
يا من لونت حياتي
وغيرت كل تفاصيل أيامي
وعاداتي ومعتقداتي
لك وحدك
منذ أعوام أو أشهر أو أيام
مضت لا أتذكر ولا أود التذكر
أعترف
نعم بكل صدق أعترف
أنني غرقت في بحر أشعارك
وحفظت كل قوافيك وأوزانك
وسحرت بكل حروفك وأقوالك
أعترف
أنك حملتني لأماكن عديدة
واستبحت حرمتها الشديدة
وبصمت على عقودها الجديدة
وسجلتها للمحبوبة الوحيدة
بيعا وشراء ولا كلام ولا جدال
أعترف
أنك عدت بي لأزمة غابرة
أيام قيس وليلى
و عنترة وعبلة
أيام الغزل العذري
والوقوف على الأطلال
والشوق والحنين والحرمان
ثم أخذتني برحلة لبلاط
ولادة وابن زيدون
وما بحبهما من جنون
أعترف
أنك تقرؤني بكل مساء
ألف قصيدة وقصيدة
وترسل معها مليون تنهيدة
تتخللها آهات وصرخات
وصلوات في هيكل الحب
مع كثير من المعاناة
أعترف
أنك أكثرت السهر والقمر
وراقبت النجوم بلا ملل
وتركت الدموع تهطل
كما هطول المطر
وانتظرتني ولم تمل
واستعطفت طيفي بالقبل
واستنشقت عطري ولا خجل
وحاولت اللقاء على عجل
أعترف
أن روحي تسافر لك
أبدا ما تتركك
وأن أنفاسي تعانق أنفاسك
وتتحمل لهيب أشواقك
وتعاني من آلامك وآهاتك
أعترف
أنني لم أقصد أن أقسو
ولا جرح لك أسبب
لكن البعد قدر ومكتوب
والصمت وجع موعود
والليل طويل وقاسي
على قلب لم يجد
من له يواسي
أعترف
ربما يطول الإنتظار
أيام .. شهور وأعوام
لكن لتعلم أنت وكل
من حولنا كائنا من يكون
أنني أحببتك وبجنون
ولن أترك حبك أبدا
حتى وأنا بالقبوووور
أتمنى
أن يحل النور بعد الظلام
وتتفتح زهورنا مع الأيام
ويكون لنا لقاؤنا المنتظر
وتشرق سماؤنا وتنثر القبل
ربما ربما فلا يأس مع الأمل
رفيعة الخزناجي
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق