شؤونُ الشّعر
شعر/ فؤاد زاديكى
ليسَ شأنُ الشِّعرِ وَصفَ العاشقينَا ... والتّغَنّي بِانتشاءِ السّاهريْنَا
واضطرابَ القلبِ عشقًا دونَ غيرٍ ... إنّهُ مِنْ طِيبِ ربِّ العالَمِيْنَا
كي نَرى الإنسانَ يسمو في شُعورٍ ... والجمالُ المُشتهى يأتِي شُجُونَا
يَرْتَقي بالفكرِ أسلوبًا ومَعنًى ... يخلقُ الإحساسَ عندَ المُؤمِنِيْنَا
إنّهُ الدّاعي إلى إنصافِ حَقٍّ ... وانتِصارِ العَدْلِ لا يسعى مُشِيْنَا
هذهِ أفكارُهُ, هذي مَرامٍ ... مِنْ هوى نظمٍ يشدُّ السّامِعِيْنَا
لَيْتَنا أدرَكْنَا هذا وانتَبَهْنَا ... كي يكونَ الشِّعرُ بالمَسعَى ثَمِيْنَا
قد يكونُ العشقُ ضربًا مِنْ هواهُ ... غيرَ أنّ الشّملَ يأتي أجمَعِيْنَا
في مَجالٍ واسِعٍ يختالُ فيهِ ... ضارِبًا أطنابَهُ حُرًّا مُعِيْنَا
إنّهُ الإحساسُ مَصْحُوبًا بِوعِيٍ ... يخدمُ الإنسانَ - في حِرْصٍ - أميْنَا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق