ألا ياليل كم كابدت فيك
من البعد الذي أضني فؤادى
أسافر مثل نجم الليل نحو
حبيبة مهجتي تلك مرادي
وكم رحلت عيوني اليك شوقا
وزاد حنينك كل ابتعاد
وما كنت اذا ذكرت أنسي
ولكن حبك كان اعتمادي
كتبت ماكتبت فيك صدقا
وصغت من حروفي والمداد
بأني أحبك يا كل عمرى
وأن هواك قد كان اعتقادي
وان غيابك عني سيبقي
حضور نقصه كان ازدياد
أساءل عنك كل نجوم ليلي
وأسأل عنك أطراف البلاد
وأبحث في وجوه الناس عنك
لعلى أراك في كل العباد
هنا رحلت ..هنا كتبت ..هناك
تبدت عند منعطف ووادى
وقالت ياحبيبي جن صبرى
أليس بعادك شوك القتاد
تصبر يا حبيبي فدتك نفسي
فداك ضياء عيني والتلاد
كأنك والفراق يلف قلبي
صباح يلبس ثوب الحداد
كأن الأرض حين غبت عنها
تملكها من الحزن السواد
تمهل قبل أن تمضي سريعا
ورد ما أخذت من ودادي
فخير من رحيلك أن تلبي
وتطلق من عيارك والزناد
شكرى السافى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق