الأربعاء، 22 يونيو 2022

عجائب القدر بقلم آخ حمو أشوخان

عجائب القدر

ذروني و شأني فإن فؤادي متعلق
سعيد بعطاء المنان و الوعد ميثاق
ما قذفه في ثنايا الفؤاد الا الخالق
و لا يأتي من عند الله إلا خير يليق 
منذ ساقه ربي إلي فتن به الخافق
فغدا قلبي على إيقاع نبضه يخفق
غزا الكيان بطيبته و حسنه الخارق
فذ لا ند له ميزه الله بحسن الخلق
ما أتى الزمان بنظيره على الإطلاق
عفة المحصنات و قلب لين رقيق
محياه وسيم و يلوح منه نور رقراق
حكايتنا عجب عجاب من الخوارق
فما الأمر صدفة بل هو تدبير الحق 
حطمنا القيود بإيمان فانزاح القلق
فتحنا شرفة نطل منها و نستنشق
نسائم الوصال دون جهر و لا نطق
نتحدث بكلام رقيق مشفر و شيق
لا يلتقط ذبذباته جاسوس يسترق
لا حاقد يشوش و لا دخيل يخترق
لغتنا صمت بديع البيان و السياق
لغة شاقة التداول و الفهم المدقق
لا يفهمها إلا الغواص في الأعماق
يسكن روحك مصر عليك لا يفارق 
حريص على مشاعرك ابدا لا يقلق
فهل يقرأ صمتك إلا مثيل متطابق
أرواحنا منصهرة و اهتزازها متوافق
نفصح عن الشوق و حلم إليه نتوق
في مكان الموعد و التوقيت دقيق
ننتظر موعد اللقاء بحماس و شوق 
ألتزم بقناعاته لا أزعجه و لا أضايق
كالبنيان المرصوص صرحنا شاهق
لا يهدده شرخ و لا يتوعده الإخفاق 
جمعنا وجد صادق و الإهتمام لائق
غايته طاعة الجليل أساسه الصدق
فإذا من الله يبارك و تتسع الآفاق 
إذا لهج اللسان بالدعاء في الغسق
نال منه حظا كبيرا و حقه مستحق
أدعو ربي أن يصونه من مكر الخلق
و يبارك مساعيه فمن الله التوفيق 
دونه يشقى الفؤاد و المرارة تحدق
الكون قاتم و الحياة ليس لها مذاق
فالمتيم بدون توأمه ضياعه محقق

آ.خ.حمو أشوخان 
المملكة المغربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

تَبْكي العقيدةُ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

تَبْكي العقيدةُ أمْستْ مُدَوّنةُ الإلْحادِ إصْلاحا  والجَهْل عَسْعَسَ بالظّلْماءِ طَوّاحا  والدّينُ حَرّفَهُ الأوْغادُ عنْ عَمَدٍ فأصْبَحَ ا...