ذكرى
دع لومك الذي طال
ومن يومياتي إستقر
لون العمر وأسدى ظلاما
كف عن كل الكلام أذاني
حتى عدت أترقب فراقا
لن أعود ضيعت مفاتيحي
وكل الأبواب صدت دوني
وأكثر الأخرون ركام اللوم
وعدت أنا الغادر القاتل الفريد
كلما كلموني أنت الذبيح
صوروني كهادم اللذات
وأنا الوديع ولك مطيع
هلا أخبرت عني الربيع
كل الورود تعرفني وتخشى
أنا القاطف فقط والعاشف
من يتلمس العبق لك يهديه
أخبرت نسائم البحور كلها
كم عصرت لك أمواجها
كلما شد الربيع رحاله
علمتيني كيف أغرف
من رذاذ الكلمات عشقا
وأحبس أنفاسي في تيهي
دع اللوم وامكث في فؤادي
لا أقول عقودا بل كعنقود
و عصارة بها أسكرتيني
هنا فصل المقال أحبيني قليلا
البشير سلطاني
البشير سلطاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق