.......بين الصمت والإنتظار
بين الصمت والإنتظار
هل نترك العمر يشد الرحال ،
ويطوي أوراقه ؟
ومتى نجلس مع العقل ونفكر ؟
كي لا ينتهي الرحيل بين دروب ارتحالي
قد اصفرت شمس السنين
وارتسمت تجاعيدها على الملامح
وتوالت صفحاتها ناقصة العدد
حتى صرنا قابعين على حافة الإنهيار
فلا تكوني كالشجرة منعزلة
تصارع الرياح الهوجاء
حرري ذاك الإختفاء والبعد
وأخبريني بصدق...... متى اللقاء ؟
لا يهم إن كنت مجنونة فأنا الراقي
قد استيقظ الوجع يمزق الوجدان
يرسم بالنزيف امتداد البعد والإنتظار
يبعثر خلفه أشلاء الشوق والعذاب
يسائل بقايا الهوى السجين ظلما
يستمع لزفرات الأهات
يشهق من حرقة الترقب والإنتظار
ويزفر من دوي الصمت الغريق
ذهب عام وتلته أعوام
وعلى ملامح اللهفة عبرات ونظرات حزينة
أترين إن وقفنا على وجه الحواجز منتظرين
تحت سماء الرب وساحل الشوق
نلازم الكبرياء والصمت الرهيب
والعمر يمضي بين العتاب والإحتراق
وهل للحواجز قوانين تنصف ؟
إن النفس ملتهبة بالسؤال
وإن الصدر يستنشق سموم الإستفهام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق