سنبلات التمني
سكينة الشريف
مصر
على شُرفات السماء
أتسكّعُ كغيمةٍ شاردةٍ
جفّت من جمر شهب
تَساقطت من عنفوانِ
لهيب الشوق
تَبحث في كل المدارات والأمكنة
عن مصدرِ وجودها الضائع
في أحلامِ العمر
عن كل الأزمنة المفقودة
قبل اللقيا
رغم ارتحال كل شيء
تتسوّل الذكريات من كل مدار
وكل نظرة تحيط بعالم الرؤيا
من ذكرياتِ الأيام الموحشة
لتجعلها فراشات تطير
حول اللهب
تَذروها الرياح بتقلباتها المقفرة
وهي ما زالت عنيدة
تصارع للبقاء
فَتجمع شتاتها
كغيمةٍ محملةٍ بالأنين
تَفتح أبوابها
للأمل المقبل من جوفِ الحلم
فتذرف الدمع المثقل بالاحتياج
تُسقطه على جفاف الأتربة
فَتغازل العيون الدمع
بنظرات العشق
وتنبت من جديد زهرات
وبسمات
تحيط بكل الأوجاع المرهقة
تنبتها الأرض سنابل
وفي كل سنبلة مئة ألمٍ وألم
وتَأكل وتحتسي من مرارتها
كأس التمني
تَتجلّد بالحنين حتى تتحمل
وتعود لتذرف الوجع
آهاتٍ جديدة
وتَكتب القصيد
بأبواب السموات
لترتجي الرحمة
من أبوابها المغلقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق