رحيق العمر
قصة قصيرة
سمير عبد العزيز – مصر العربية
أحبته بكل جوارحها ولم تدخر جهدا في اسعاده....ما جنته من كدها وميراث أبيها استطاعت أن تبتاع به شقة تمليك بمكان راق وأودعت في البنك نقودا وذهبا ... ترفل في حلل من السعادة، متمرغا في نعيم العيش ورغده... حتى أن من يراهما سويا يعتقد أنها أمه أو بالأحرى شقيقها الأصغر وليست زوجته.
قضمها مرض السرطان بلا رحمة .... لترحل وهي في منتصف العقد الخامس من عمرها تاركة له كل شيء...لم يمض على رحيلها شهر أو يزيد قليلا حتى تزوج من امرأة شابة يافعة ، مازالت في نضارتها وقوة شبابها...بعد وقت قصير تحولت الى مزراب لتصريف نقوده وممتلكاته.....بدا هزيلا وضعيفا والأنهاك مرتسما على ملامح وجهه الشاحب وبدا عجوزا على عكس ما كان يبدو عليه قبل أن يتزوجها في حين بدت هي نشيطة ومشرقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق