خواطر سليمان ... ( ١٠٠٢ )
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ "
الحشر ١٨
هناك حكمة رائعة قالها سقراط يوما لأبوه :
"إنني أرى الأسد كامناً في الحجر ، وأحس أنه رابضا هناك ينتظرني لكي أطلق سراحه"
أوعيت الحكمة وتأملتها ..
أأبصرت بحق الأسد الكامن بداخلك أما اكتفيت من المكوث طويلا متحجرا في نفسك وأنه آن أوان إطلاقه ...
أنا وأنت ، كلنا ... بحاجة أن نمسك بأزميل فكرنا وننضج عقولنا وأن ننحت في الحجر ، لنحفر أولا وننقب عن الأسد الرابض في باطننا ...
نحن بحاجة إلى إكتشاف أفاق جديدة تُختزن في نفوسنا وغاب عنها الوعي سنينا طويلة ...
أستجب لنداء الفطرة الكامن في نفسك منذ خلقت وانظر ماذا قدمت لغد ؟
وإخشى اليوم الذي ستقف فيه أمام الله للحساب ...
ولا تنتظر إنطلاقة تأتيك من غيرك أو من خارجك ...
فما تملكه من فطنة وبصيرةً لجديرة أن تجعلك ترى وبمهارة مواطن الحجر الكامن فيك فتضرب بذكاء ، دون أن تشوه الأسد بأعماقك ، والتي هي نفسك الغالية ...
نفسك الكامنة بداخلك لجديرة أن توردك موارد الهلاك لو اتبعت هواك ، فأخرج الأسد الكامن فيها لله ولطاعته لتكون من الفائزين ...
سليمان النادي
٢٠٢٣/٧/٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق