خواطر سليمان ... ( ١٠٠١ )
"إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا "
النساء ٥٨
المؤمن الامين حقا هو الحريص دائما على تقديم واجبه على الوجه الأكمل حتى يصل به إلى درجة الإحسان ...
لأن أمانته هنا اقتضت عليه أن يصل بها إلى درجة التمجيد لأنه ملأ قلبه عقيدة أن الله يراه وإن لم يستطع هو أن يرى الله ...
هو دائما جادا في إداء كل ما يوكل إليه لأنه يعلم أن خيانة الواجبات هو أشد شناعة تصل به إلى درجة الإثم الذي سيعاقب عليه أمام الله تعالى ...
الأمانة تقتضي عليه عدم استغلال حاجات الناس فيمنع عنهم ما يحتاجونه تحت مسمى الاحتكار كما في مجال التجارة ...
الأمانة تقتضي عليه أن لا يغل أو يختلس من موطن عمله وخاصة العام ، لإنه يعلم أن لكل غادر يوم القيامة لواء يُرفع له على قدر غدرته ...
الأمانة تقتضي على صاحبها أن يكون عفيفا عن إستغلال مكانه ، وأنه يعلم أنه لو جلس في بيت أبيه وأمه ما جاءه شئ مما يقدم له على سبيل الهدية وهو على يقين تام ويعلم لولا مكانه ما سأل فيه احد ...
سليمان النادي
٢٠٢٣/٧/٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق