الاثنين، 4 يوليو 2022

القحطاني وعصاه بقلم البشير سلطاني

 القحطاني وعصاه  


كان  يحي وعنتر لا ينفصلان عن بعضهما ومرة أضاعا الطريق إنتهى بهما المطاف إلى إحتفال في قرية مات ملكها وحينهاأخبرهما أحد الساكنة عن سر الوعدة إنه عند وفاة الملك يطلق العصفور من قفصه ومن يقع عليه يصبح ملكا  فقال يحي أناأحقق لهم العدالة والرقي  ثم سأل عنتر وماذا عنك فقال عنتر سأجلد الجميع وأضاعف الضرائب  وبعد برهة من الزمن ما  طاب للطائر إلا وأختار عنتر ووضع التاج فوق رأسه وأصبح عنتر ملكا إشتد  بأسه على القوم ولم يتحمل أهل القرية ظلمه ولم يشفع يحي لهم  فخاطبه  عنتر لو كان فيهم خيرا لكنت أنت الملك  اللهم أحفظنا ولا تعذبنا بذنوبنا إن الزاحفين  والأغراب كثر وأهل المدينة تراجعوا  لتتداعى على القصعة أذناب وذئاب (توماس هوبز) ولم  يستطع  يحي  أن يتحمل عذاب الأهالي  وقرر أن ينعزل  عن القرية  وحمل زاده  وإتجه إلى أعالي الجبال المحيطة بالقرية التي تحيطها غابة واسعة  من شجر البلوط مما منحها جوا باردا شكل ملامح الساكنة بحيث تشعر بمجرد رؤية فرد تقر  بإنتمائه إلى تلك القرية ولما توسط يحي تلك الغابة شاهد شيخا يتكىء على شجرة إمتد عمرها إلى زمن الأمير عبدالقادر  وهي رواية الشيخ  ولما  أحس بجوع  قدم له الشيخ   قليلا من زاده ٠     إن الكرم ينم أنك لست من أهل القرية مخاطبا  يحى؟ رد عليه كيف أدركت هذا ؟ إبتسم  الشيخ قليلا إن البخل سجيةإلتصقت بهم منذ أن عرفتهم وهي مدة ليست بالقليل لما إندلعت حرب التحرير أول رصاصة  سمعتها وأن أجمع الحطب لعشاء آخر من شهر أكتوبر ولكن أتركني  من كل هذا ما يوجعك ويزج بك في هذه الغابة  إنه صديقي فقط أعرفه لعقدين من الزمن  كنت متأكد أني خبرته في العمق  ولكن حدث كل شيء دون أن أفقه

 شيئا ولما فصل له الموضوع إنتبه الشيخ إلى حيثيات الرواية إنه ابن  القحطان إذن  اندهش  يقول يحي كيف عرف عنتر. إنه جامع للأنساب. إبتسم وقال الشيخ أين ينبت الفطر؟ ماذا؟ سيدي كان أبوه في اللجنة المكلفة بإعدام الشهداء  وأخواله إيطالين وإسبان  كيف  لايمكن أن أشرح لك اكثر من ذلك يرد الشيخ  آه آه إنه يتربع على كرسي  المجد والخلود إسترسل الشيخ في الحديث وهو يخبر يحي عن أهاته  حتى تعتقد أنك أمام فوهة بركان يقذف حممه لهول  ما عايشه  لقد جمع كل الأدلة وشكل فريقين من الأحرار  الأول على رأسه شيخ الزمالة والثاني من المتطوعين الذين حرروا  منطقة الراجمات دون أن يعرفوا بعضهم البعض   بغية إخبار قائد القلعة  بسوء إختياره   دخل الفوج الأول بملفات مؤسسة غاب قائد القلعة تم  وضع الأدلة عل مكتبه وبخروجها تعرف أحدهم على شيخ الراجمات وتساءل عن سبب حضوره   ودون تردد  قال له أنا أعرفك ٠ التفت اليه الشيخ  من؟ منصور!  نعم    رسم الزمان  خرائط بني صهيون على وجهك  ماذا يحدث ؟؟؟

 قال  منصور  كنت سيدا  كيف حدث هذا؟

فصل له السيد كل تساؤلاته  وقال  لماذا  أنت هنا سي منصور؟ إنه الطاغية  هذه شكوى لقائد القلعة لعله يزيله كما تنزع الإبرة من العجين رد السيد  أن شاء الله                    نلتقي عند  مقهى الواحة 

تم وضع الملفين  على مكتب القائد وإلتقى الفوجين في مقهى الواحة وإذا بالمشرف على المقاطعة  يدخل بالصدفة إلى المقهى وهو يعرف كل الحاضرين  إندهش بهذا اللقاء وبعد إرتشاف فنجان  القهوة دار الحديث حول الملفات وهي على مكتب القائد وهو يملك بعض الصلاحيات  أي المشرف أراد أن يتأكد من الموضوع ودخل المكتب ولم يجد غير العلم الوطني وهاتف المكتب وخرج مسرعا وأخبرهم أن مكتب لا ملف عليه فأندهش الجميع .......منصور  كان ركاما من الملفات السيد ...تلك المجموعة  موضوعة على المكتب.....

قال المفتش لابد من خدعة حتى نفهم المسألة جيدا لكن ماهي ؟

كان السيد فطنا يجب أن نتصل بأمين المكتب ولكن ننتحل شخصية الذي  يجلس على مقعد المجد والخلود   إنها فكرة رائعة يقول منصور  وافق المشرف  وكان بالمقهي هاتف بخط أرضي  شكل المشرف الرقم  الو الو  رد أمين المكتب  نعم من معي قال المشرف أنا عنتر  فرح الأمين كثيرا  وقال الحمد لله   إن الله يحبك كثيرا   قال المشرف  لماذا   ؟   أعداؤك كثر جاؤوا بالأفواج يشتكون من تصرفاتك  أدرك المشرف أن الخيانة مسلسل درماتكي   آه أيها الثعلب  أنا المشرف  وليس عنتر سيدك  كم كان يدفع لذئب مثلك  أدلة توماس هوبز موجودة في كل زاوية   آه ثم آه  يرددها المشرف وتفرقا الجمعان  يقول الشيخ وهو يروي حكايته  عنتر صديقك وعنتر  العنزي صاحبي هما الاثنين   من أبناء قحطان  الذئاب من طينة واحدة  إنها  الحياة الطبيعية  الانسان ذئب لأخيه الانسان  أما الحياة السياسية  الانسان ملاك لأخيه الانسان    القيادة فن يتجمع فيه العلم والعرق الذهبي  والصفاء الروحي والحنكة المرتبطة بالتدبر والحلم والأنافة والتدرج  . إن السرج لايليق إلا بالفرص الأصيل أما النحيق دليل على صاحبه هل أدركت  يا يحي؟ والبلد لأهله لا رحالة ولا زائر يتطاول بالبنيان  وديوث من أجمع قومه وسيد غريبهم عليهم  هكذا قال الشيخ  ليحي وهو يعلمه أصول السياسة وليس البوليتيك....      إسمع  يايحي قائد القلعة سجن  بقدرة القادر كان لايتصور أنه في سجن الدنيا يصير أما الباقية علمها عند ربك لا تتسرع إن عنتر سيتذكر يوما أنه فقد صوابه حين لا ينفع الندم لقد تقاسم الوارثون المال وتزوجت بعلته في مدريد عربي لبناني الأصل ولم يجد الوقت الكافي ليصرف مال القائد  انها اية الله في الارض........يتبع



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

حلال و حرام (723) بقلم صبري رسلان

حلال و حرام (723) ................ فينها الأحلام الوردية  ما بقيتش بشوف  سجناني مابين عفش وقايمه  ونفقه ومصروف والخوف من بكرة لتتلكك  وأنام ...