بقلمي أنور مغنية
لماذا أتيتِ إليَّ
بتوقيتِ قحطِ مشاعري
وثورةِ أحزاني ولحظاتِ جنوني ؟
لماذا ألقيتِ للنيرانِ يدي
وغيَّرتِ ملامحَ وجهي
وأطفأتِ عيوني ؟
لماذا أخذتني من سكينتي وهدوئي
وأحرقتني في لظى شكِّي وظنوني ؟
ألستُ مَن آمنكِ من خوف
وزيَّنتكِ بأزهاري ورياحيني؟
أغرَّكِ مِنِّي طول تصبّري
وأغواكِ ألمي ونزفُ شراييني ؟
كيف سأركضُ مع حصاني ؟
وكيفَ سأزيلُ صورتَكِ عن جبيني ؟
يا امرأة ترقصُ عاريةً فوق سريري
وتحملين البحرَ في عينيكِ
فيفيضُ شوقي ويثورُ حنيني
كيفَ احتملتِ جميعَ عذاباتي ؟
وأتيتِ إلى عصري
ولبستني مثل ثيابي
وكيفَ حكمتِ بموتي على يديكِ
واستمتعتِ بأصواتِ أنيني ؟
يا سيدةً تسكنُ كالخنجرِ بين ضلوعي
كيف يستهويكِ حُزني
ونزيف جرحي ؟
ثمَّ تُقسمينَ بجميعِ الأديان والأنبياء
بأنَّكِ تُحبيني ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق