" تؤول إلى رماد "
في زَهْوِ ذاك النور كنا نلتقي
والحبُ جاد
وغضاضة قد كان منها يرتمي
كلّ العِناد
حورية جالت بقلبي ترتقي
رَامتْ بعيني كالعماد
كأنها البدر الضحوك
ونور شمسٍ قد أساد
ألقت بليلي سهدها
وكان بالقلب الوداد
لكنها في ظلمة
وصار يعنيها البعاد
نشدت حبلأ للوصال فراعني
منها انتقاد
وشممت عطراً من دخيل قد أصاب
وفي الفؤاد
فكان نار في الأليم
وسيل جرحٍ في رياد
حسبتها
لكسر قيدي أم حسبتُ بها المهاد
قرأت غياً في العيون
كأن رمياً قد أراد
هدرت عمري كي أسامي
من عطاءٍ في مداد
سادت بفرحِ لم تعِ
فالدين يرميه السداد
لشفير هوٍ قد تمادت
قد غداها للحداد
فإن تماهت في غواها
جبتُ أسقاع البلاد
لأنبذ الحب الطهور
وأنكر الحزن المعاد
وما حديتي للرؤوفِ
لجعل عيني في رقاد
إذ أنَّك استحليتِ قهري مِثلَ
جمعٍ من عباد
فإن ظهرتِ من خباءِ زحتِ من
قلبي السواد
فلا تكونِ كالجحود
فإنَّ بالعيش المفاد
فوهجُ وجدي قد يموت
ونار قلبي في رماد
مباح سوريانا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق