أقل عيونك على شموع الطفِ وألقي التحيه
وناشد سناها فيها عز الدين أكتمل لكل البريه
وأذرف قلبك قبل الدموع بساحها وتحسس
عطش الآباةِ وفزع الأطفالِ والبنات الفاطميه
فشيخ العشيرةِ قضى عطشٍ مجزراً فوق الحصا
وأخيه ذاك الذي وردَ الماء فأوردَ للعدا المنيه
وعابساً خلا بيديهِ بلا نصلٍ او درعٍ لصدرهِ
فراحَ يناديهم بجمعهم هذا أبن فاطمة الزكيه
نفسي والعالمين له الفداء فهو خامس الكساء
وهو سبطُ النبي محمدٍ ليس له شبيهً بالبريه
وحبيباً فارعُ الشيبَ كأن البدورُ جمعت بشعرهِ
أخذ يلوي زمام الموت لكل متسللٍ وأبن بغيه
ووهباً وهبَ الدنيا صنوف الأباءِ صارخاً بهم
من النصارى أنا وعشقيا الحُسين حَسنُ السجيه
وتوبتهِ يوم الفصلِ إذ ترآى الجيشانِ ترأت جنةً
فوق مهرٍ يجول بالجنان مبتهجاً بخير عطيه
وذاك الشبلُ أبن المجتبى الطهرُ وزن الحرب
بشسع نعلهُ أوزنها فأطعم الحراب صباهُ والمنيه
وفتى كان بصوته صوت الرسولِ ورسمُ المحيا
جندل يوم السقا مع عمهِ جيوشاً بصولةٍ هاشميه
وعضيداً ليس بالرجال له من شبيه إلا العباس
شَمرا ساعديهِ والعين أجزلها والروح النقيه
وتلاً الى الان صيتهُ يقرع أنوف النواصب
وقفت بنتُ علياً ترى عزها تلوكهُ السمهريه
فنادت ياربُ إذ هذا راضاك فمنا يارب تقبل
قرباناً لدين أحمدٍ ولوجهك حُسيناً فوق السنيه
03/08/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق