حوار
منجية حاجي
[ محراب عشق]
قال
أقاسمك الماء والأرض
والسّماء
قالت
الماء أمان والأرض
موطن
السّماء غطاء
غيومها تمطرنا
بالشّاطىء..
التقينا
ذات مساء
أراك تتأبّط ..
ذراعي
لكنّني وحدي
قال
وحدك ..
معي
ليتك تعلمين
أنه ليس ذراعي
يتأبّطك
بل نبض حنين
وشوق جسد متيّم
وأنين
قالت
سمعتك في قفصي
تناديني
غفوت على صدى
الصّوت
حتى أدركت أنّك
بالحبّ تكفيني
قال
صدى الصّوت في
الأعماق
وحبّك بالأطواق
يسيّجني
والتّوق حبال حكايا
وعناق
قالت
الحكاية نجوم
السّماء
والسّماء رمل..
الحكايا
وعينك أفق اِنتظار ..
وماء الحياة
غمر وأنهار
قال
للشاطىء حبات رمل
للسّماء نجوم
ولي بينهما ألف
حكاية
قالت
اراك غيمة ممطرة
وبعض خطو جميل
في خمائل
مخصبة
فاقبل سحابا
يعتصر غيماتي
قال
امتطي غيمة
بين هلال و بدر
اغزلي شال الشّوق..
علّها تمطر
اِغتسلي لصلاة
العشق
فالماء شفيف
سأنادي..
بملء فمي
حي على العناق
حي ..
على العناق
قالت
بملء الشوق
أتوضأ للصلاة
وأخشع عندك
في الفلاة
في حدائق غمر
بين هلال وبدر
قال
معتكفا لمحاربك..
متبتلا
أرتشف من بحر..
العيون
وأغترف من نبع
الوجد
وأعترف
أنني المتصوّف..
العاشق دوما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق