الثلاثاء، 9 أغسطس 2022

حسبنا الله و نعم الوكيل بقلم عبدالباسط الصمدي أبو أميمة

 حسبنا الله و نعم الوكيل

عبدالباسط الصمدي أبوأميمه

اليمن


(حسبنا الله و نعم الوكيل)


على مر العصور التي توالت

كل من علا في الأرض

 أدركه الغرق بوحشيته كفرعونا

و كل من طغا في الأرض 

أدركه الموت بسكراته كقارونا


 لست بشاعر

أنا المهندس الذي أدركه الشعر بأناقته

 و ترك على التاريخ علاماته

دمعتي تطل من أعلى قمم قلبي

كلمات وآهات وكتاباتي متمردة

 لا تقبل الظلم مالم تكن 

 بخطوط القلب مانشرتها

منذ الولادة 

و أنا أرسم خارطة الأوطان

وأكتب بخطوط القلب أحبك يايمن 

واليوم أنا أبكي على الشام واليمن

ذبلت كل أوردتي والظلم أبكاني

وتهت فيها بعدما أوحش أزماني

و اليوم أنا يا ناس 

أبكي على فلسطين

الدمع في القلب جاري بإنسكاب

و البحر هائح من صدى الأهات

الأماكن تذرف دمعة المقهور

و الصخور التي كانت تلوح 

للمارين من شفشاون حطها السيل

وكل أوراق الشجر 

تكاد تكون سقوطا

تعب المشوار و تأهت الخطوات

و تساقطت من الدموع ألوان و ألوانا

و غالي الدمع أثر

 و ترك علامته على الحجر

و اليوم أنا يا ناس أكتب

ما عاد نحتاج شاشا للحنين

نحتاج قلبا يمشي على الجمر

ضد الحزن و مهما الدنيا حاولت

محال أنه ينكسر و محال 

يموج شريان مع شريان

نحتاج قلبا كالحديد القاسي

ومهما الدنيا حاولت 

محال محال محال يلين

 نحن الذين إذا ركبنا الخيل 

 تضج الأماكن من صدى الخطوات

و الليل الطويل يودع أخره

مجدنا نمضي حتى النهاية

و نتوق لميراث لأجله الدنيا تهون

تالله لن نحيا بإرض و كأننا

 بين أعداد الموتى إن شاء الله


و اليوم أنا يا ناس أكتب بدمي

سلام على الدنيا إن لم أرى اليمن

مثل الجبل واقف و يعانق الشام

و سلام على الدنيا 

إن لم نزف أعلام النصر

 كمثل يوم حطين من فلسطين


عبدالباسط عبدالسلام قاسم الصمدي أبوأميمه_ اليمن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مَنْ زعلك مَنْ بقلم العلاء الرشاحي عدنان عبد الغني أحمد

.........مَنْ زعلك مَنْ....!؟                       ...................  ـ من زعلك ياحبيبي   وأنت لحياتي عمود .. ـ من زعلك ياحياتي   هم ...