طيف جريح
يتلقفني الوجع في أزقة
حين يشتد ألم الفراق
ينساني الحبيب كذكرى
يعاتبني بالبعد والصمت
لا سؤال ولا طلة طيف
يقيم الحصار حتى أحلامي
بعثرها وتناثرت وسط الزحام
يمارس كل ألاعيب الشيطان
يمزق وشائج الشجن دافعا
الشتات إليه بكياسة وفطام
حتى لا أعرف تفسير الأسى
ولا أدرك وجه الشبه بينهم
لا أفرق بين حزني وفرحي
لا أتقن فن الخداع ولا الجزع
أسافر بين أشعاري لعل همي
يهتدي وأنجح في فهمي
أميز بين أقراحي وأفراحي
عفوا هل أبقى لي معياري؟
كم تزن سعادتي من ذرة؟
يتماهى يجاري اشتياقي
يلون نفسه مرارا بنسياني
أذوق مرارة وقسوة عذابي
أي وجه تقابل به فؤادي
يمازحك العطار بأذواقي
تتلون ككل رجات الكون
تزلزل كياني وتبعدني
كل القيم غارت ودفن سجية
كنت لها مريدا علمني شيخي
أن العشق شجن وتنكر لذاتي
يا ملهم الصبر صب لي كأسي
وهل يرويني ويطفيء ناري
سلام عليك يا روحي تجلدي
والخير من باب الرزاق نطلب
ونرجى الشفاء وآخر دعواتي
أن الحمد لله القهار الديان
يا من شربت كأس الهوى
تجرد من كل مطبة وأقبل
كل اعتذاراتي من قلب ألح
على مسلك الهوى ورماني
البشير سلطاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق