الأربعاء، 3 أغسطس 2022

قلبُ الشاعر بقلم فؤاد زاديكى

قلبُ الشاعر
 
 
 
 
 شعر/ فؤاد زاديكى
 
 
   زِدني بحبِّها يا فؤادُ تأثُّرَا
   عشقاً بمنطقِ ما تراهُ و ما أرَى
 
   فلقد سألتُكَ عن مشاعرِيَ التي
   تشكو الحنينَ و لا تريدُ تأخُّرَا
 
   يا قلبُ إنّكَ قد عَرَفتَ مَذَلّتي
   و رأيتَ مِن ألمِ المرارةِ ما جرَى
 
   و عرفتَ مُبْتَدَأَ القواعدِ لعبةً
   و جعلتَ مِنْ ضجري بكاءً أعوَرَا
 
   خُذْ منْ متاعبِ قسوةٍ بعضَ الذي
   فتكتْ بهِ و اللحظُ شاءَ و أشْهَرَا
 
   سيفاً شديدَ الفتكِ اِخترقَ الجَوى
   و أراهُ عند حقيقةٍ قدراً سَرَى
 
   فَدُهِشتُ مُنعَقِدَ الَلسانِ بسحرِها
   و جلالُ هذا السّحرِ جاءَ مُخَبِّرَا
 
   صدقَ المُنجِّمُ عندَ قولِهِ إنّني
   سأظلُّ أرسمُها الحياةَ مُصَوِّرَا
 
   و أظلُّ أطبعُ فوقَ وجنةِ خَدِّها
   قُبَلاً تُحلِّقُ بالصّبابةِ أدْهُرَا
 
   فَبِها المحاسنُ و المفاتنُ روعةٌ
   و لذا تراني مُهلّلاً و مُكَبِّرَا
 
   فلقد شَرِبتُ مِنَ الشِّفاهِ مُدامَها
   و لقد عبرتُ مِنَ المَحاسنِ مَعْبَرَا
 
   تركَ انطباعَهَ رغمَ كلِّ قطيعةٍ
   سيكونُ لي فرجٌ و أنظُمُ مُكْثِرَا
 
   فأنَا الأديبُ على مقاصدِ شِعرِهِ
   كَتَبَ الغرامَ بحِنكةٍ مُتَعَطِّرَا
 
   و على توازُنِهِ الحروفُ تراقصتْ
   ليكونَ سحرُها بالمغانمِ أوفَرَا
 
   فإذا المجرّةُ مَسكنٌ لجنونِنا
   و إذا المعاقِرُ قد ملأنَنا أَبْحُرَا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...