الجمعة، 12 أغسطس 2022

من تحت التراب بقلم سعاد حبيب مراد

سيدة الأبجدية 
سعاد حبيب مراد

من تحت التراب

في يَدَّيْكَ وَضَعْتَنِّي
 تَحْتَ التُرابْ
كُلَّ يَوْم ٍ تَزورُني
 صَباحاً وَمَساءْ
تَرْوي عَطَشي ....وظمأي
أَرَدتَني يوماً شامخة
أَرَدْتَني مُحَلِقَة
فأَنا الآن للعَطاءْ
رَفيقَةُ الورَيْقاتُ
عازِفَةٌ بالأَغْصان
أَرَدتَني كالرَبيعِ مُزْهَّرة
فها أَنا للعُشاقِ رَبيعاً
للأَطفالِ جَليسة
للكِبارِ وَنيسة...وظِلي لهُم أَسيراً 
..........
مَرَّت السِنين
 كَثُرَت أَسراري
تَكَّسَرَت أَضلاعي 
ليرَجعَ الزَمان 
أَصبَحت للعاشق قلماً
للكُتابِ رَفيقة 
للشُعَّار مُلهمة
للأَطفالِ دفئاً
للكِبارِ عُكازاً 
لطالبي السماءِ مَسكِناً
لأَعودَ إلى تَحت ِ التُرابْ
فَعُذراً !
بِدايَتي مِن هُناك ْ
بِدايَتي مِن هُناك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لإبتعادي أسباب بقلم إسحاق قشاقش

(لإبتعادي أسباب) لقد ضاع عمري بالغياب وشاب رأسي وضاع مني الشباب وبت لا أعرف غدي من أمسي وترهلت على جسدي الثياب ولا أعرف كيف أُرسي وكم كنا من...