بقلم د حفيظة مهني
لن أدير شقي و أقسو على من كان يثغو علي بعذب الحديث
و يدحرج البسمات برفق إلى شفتي و يرويها بالقطر الغزير
كنت بجرف واده .... بيلسانة بجذع سقيم..... بغيابه احتضنت صدر حرف غريب... و تبللت عقارب ساعتي باللوم و ووجع الأنين .... آه لقد كان شدوي ناعسا بأديم الليل البهيم... التطمت أشرعي بعباب... عقيم...
كان كوهج الصباح بنداه العليل .... يمشط قصائد الشعر و يلقيها على بساتيني الظليلة و شرفاتي الذابلة...
يحبو بلطف وهو يمر بصافني ... انه يدرك جيدا أني أنثى غزل خيوط وتينها من حرير
أقر أنه تعلم ابجدية الحب وهو يغازل عيوني الجريئة ... الآثمة... و تعلم تمتمات الخجل من ثغري العذري الناسك...
يشعل وجدي الطاهر و انا لا زلت على حافة ناظريه...
يخاطبني نجواه بشحوب الشمس وغسقها... فتهدأ انفاسي
.... يرسل إلي ظرفه المختوم بقبل الربيع المخضر الدافىء
اني دوما هناك ملقاة أنا وحبري على رفة الانتظار
أقايض حروف الاشتياق ليزدهي وجه دفتري و يسكت هسيس أمنياتي ....
ابحث عنه بين العطور المختبئة بأثواب البارحة... المنكمشة بين تفاصيلها كالرحيق بالزهور ... أعبر جسره و أنا أمضغ قديد حلمي بين ذراعيه ... على حواف السطر قطفت روحي عوسجة النوى و قد أدمتني اشواكها اللاذعة... جراحي نازفة
ويحي قد افلت طريق العودة إليه ...
أعيش لحظة اغتراب كلما هتفت أرياح ولهه بجنح الفؤاد
أبعثر اوجاعي و أصبها بمسمعه... و اكتفي بصمته الخافت
ماذا أفعل.... وأنا بكفي خطوط عرجاء واهنة تأبى الحياد عنه ...
رجع الصدى بصدري كله خطايا ... أخاطب الذنوب...
...و امضي مرة اخرى ين منعرجاته المائلة بدربي المجهول ، .... ألتف بمعطف التوبة و احتسي دموع الغفران...
و ورف الشوق و وهدة الانتظار ... تغربلان حفنات الصبر
بعروقي....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق