الأربعاء، 31 أغسطس 2022

حرف متيم بقلم سيدة بن جازية

حَرْفُ مُتَيَّمْ .
عَيناكِ بحرُ من شَجَنْ
زَادَهُما جَمالًا المُزَنْ
عَيناك نهرُ أشْواقِي
عِندمَا تجتاحُ أيَّامِي
 المِحنْ..
أَحْتاجُكِ 
ينبوع فَيْضٍ
عِندمَا تَهجُرنِي العِللْ
لا تَبْخلي بحنانكِ ..
فَفي خَريفي
 لا أُجِيدُ الغَزلْ
أخافُ أنْ تعبرِي علَى مَهلْ
دون سواكٍ أو كُحُلْ
لا تَخجلِي مِنْ بياض بِشعْري
لا زلتُ أحفظُ تلكَ المُقلْ
والثغرُ الباسمُ 
دُون َخجلْ
عيناكِ حينَ تَرفُلانِ
يَفيضُ الفراتُ حيثُ دجَلْ
لَا تَسأمي مِن عبرَتِي
إِنِّي المُتيَّمُ منذُ زمنْ
لذاتِ الخمارِ و الدَّللْ
لَا تَنظُري لقلّة حِيلتِي
فَقلبي زاخرٌ بالجُملْ
إنْ شئتِ ظلِّي جَانبِي
أقصُّ أَبدَع الحِكَمْ
قدْ هانَ لأجلكِ مَاضٍ
فارْحمِي شيبهُ هَرِمْ
قد ْزالتْ غِشاوتِي عنِّي
وعرفتُ أنَّك أمُّ سَلَمْ 
هَا قدْ زارَ خَرفٌ بعضَ العِممْ
وفضحَ ما أبطنهُ قلبٌ كلَمْ
عيناكِ ما عادتْ للغزلْ
و قلبِي قدْ سكنته عِللْ
ماعادَ حبُ بُثنةَ يُغْرِي
ولَا قِصصُ عُمر تغوِي 
فالوقتُ ٱبَ للزَّولْ
ٱسَفِي يا سَيِّدتي
مِنْ هذا الدَّاءِ المُلِمْ
لَيتنِي كُنتُ تُرابا
قبلَ سَيل العشقِ المُفاضَ
دُونَ رَدْعٍ أوْ حِفاظَا 
زَارنِي طيفُ الوِفاضَ
عَاد بي إلى مَا كانَ وكُنَّا
أنَا وَ أمُّ الخِضَابْ 
نتَهَادى بَيْنَ الرُّبَى وَ الهِضابْ 
سَلِمتْ عَيناكِ مِنَ الشَّجَنْ
مَا كُنتُ يومًا فِي هَواهِما
أُجَنْ
غَيرَ انفلاتِ ذاكرةٍ وعِللْ 
 سيدة بن جازية
تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب بقلم مريم أمين أحمد إبراهيم

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب طاف صدى صوتي ينادي أين من كان بالدار من أحباب ؟ اعياني طول انتظار الجواب  غفوت فإذا بالذكرى تجسد الماضي  فما ...