الأحد، 28 أغسطس 2022

لا مَكانَ للنّورِ بقلم فؤاد زاديكى

لا مَكانَ للنّورِ
شعر/ فؤاد زاديكى
دَخَلْنَا في ظَلامٍ ليسَ نُورُ ... فَمِنْ أينَ ابتِهاجٌ أو سُرُورُ؟
نَرى في عَصرِنا أقسَى ظُرُوفٍ ... وأحداثًا تَبَنَّتْها شُرُورُ
يَغِيبُ البعضُ عنْ وعيٍ ورُشْدٍ ... لأنّ الجهلَ في فِكرٍ يَدُورُ
وأنّ الكُرهَ عُنوانُ افتِخارٍ ... وأنّ العدلَ أعياهُ الفُجُورُ
وأنّ الظُّلمَ قد أرسَى أساسًا ... وأنّ الغدرَ في طَبْعٍ حُضُورُ
وأنّ الخوفَ مَفْتُولٌ ذِرَاعًا ... وأنّ اليأسَ كابوسٌ خَطِيرُ
وأنّ الحقَّ مَهْزوزٌ عِمادًا ... مِنَ الإنسانِ قد ماتَ الشُّعُورُ
دَخَلْنا في متاريسِ اشتِباكٍ ... إلى أدغالِها صارَ العُبُورُ
فَقَدْنا الحِسَّ والإحساسَ حتّى ... رأينَا اليومَ يَخْتالُ الغُرُورُ
سَقَطْنَا في مَطَبّاتِ افْتِخارٍ ... تَبَاهَى النّاسُ والعُمْرُ القَصِيرُ
ألَسْنا في ضَيَاعٍ يا عَزيزي ... وكُلٌّ في تَعَاطِيْهِ أمِيرُ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب بقلم مريم أمين أحمد إبراهيم

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب طاف صدى صوتي ينادي أين من كان بالدار من أحباب ؟ اعياني طول انتظار الجواب  غفوت فإذا بالذكرى تجسد الماضي  فما ...