بقلمي أنور مغنية
1- مَن أتى بك من آخر الدنيا
حتى تحبيني ؟
وأنا الهارب من نفسي
وأختبئ خلف أطلال عمري
أنا العابدُ الزاهدُ
الخائف المتناثر
بين حياتي وما يخفيه قدري
2- مَن أتى بك ؟
وأنتِ الريحانةُ والياسمينةُ والبنفسجةُ
وأنا ذاك الشوك والألم
لماذا ألقيتِ بالرقة فوق ركامي ؟
لماذا تحاولين تجميع حُطامي ؟
فمهما حاولت و ومهما بحثت
لن تجدي غير صورتَكِ
بين طيَّاتِ دفتري
3- من أتى بك
وكلُّ الدنيا بين يديك ؟
كيف تركتِ الدنيا وجئتِ إليَّا ؟
هلاَّ أعدتِ التفكير مليَّا ؟
فأنا مخلوقٌ لا وجود لهُ
ولست أعرفُ إن كنتُ ميتاً أم حيَّا
4- من أتى بك
وأخرجكِ من زرقة السماء
وألقاكِ إلى بحري ؟
أنا لست إلاَّ جماداً يبست شراييني
وما عاد في العروق دمٌ يجري
نسيتُ كيف تكتب الحروف
ونسيتُ كيف أصنعُ وسادةً لشعرِكِ
لينامَ فوق صدري .
5- من أتى بك ؟
من أنتِ أخبريني
وكيف عثرتِ عليَّا ؟
أنا من أكون ساعديني
بِتُّ لا أعرف شيَّا
أأنا ذاك التعيس أم المحظوظ
أم أنَّ الجنَّةَ أُزلِفَت إليَّا ؟
6 - من أتى بك ؟
أما سألتكِ مراراً أن ترحلي ؟
فأنا لستُ كالذي يُقالُ
إن الهوى عندي نام منذُ عصورٍ
فلا لون لورودي
ولا عطرٌ يفوح من هذه الزهور
وأنت شمسٌ لا تغيب
وستبقين مبعثاً للنور
فمن أتى بك وألقاك بين يديَّا ؟
أنور مغنية 04 08 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق