الاثنين، 8 أغسطس 2022

هنا غزة بقلم تمام يوسف

 هنا غزة


هنا مصنع الأبطال

كل صباح نخيط الجراح

 ونحكم العقد

نخرج لأعمالنا كبقية الخلق

نزرع ونقلع

نبني ونصنع

وفي المساء

نحمل أنصافنا

على أكتافنا

أشلاء .. 

ندفن بعضنا .. 

ونعود في الصباح

كما الفلاح

نأكل الزيت والزيتون والزعتر

طعمه مختلف

زيتونة غزة تختلف

جذورها عميقة

تمتد وتمتد

تعانق الشهداء من تحتها

وتخضب أجسادهم بالزيت المبارك

فيختلط الزيت بالمسك 

فيشتعل

فتجد غزة في ليالي البرد المعتم

تضيء بلا كهرباء

زيتنا مبارك

وهناك إذا وقفت على حدودنا

اشتممت رائحة الثرى الزكية

لن تنساها أبدا

مخضبة بالمسك

غنية وثرية

وهذا سرها

لذا هي مطمع الأعداء

ولكنها كالجواد الأصيل

وفية عفية

لا يمتطيها إلا الرجال الفوارس

وفي غزة تصنع الرجال

هنا غزة

هنا مصنع الأبطال


تمام يوسف / فلسطين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مَنْ زعلك مَنْ بقلم العلاء الرشاحي عدنان عبد الغني أحمد

.........مَنْ زعلك مَنْ....!؟                       ...................  ـ من زعلك ياحبيبي   وأنت لحياتي عمود .. ـ من زعلك ياحياتي   هم ...