لا أخفي عليكم
أنا في الأساس شارع
شارع بسيط
مع مرور الأيّام الثقيلة
على جسدي
كمركبات
تجاريّة
أشفق الله عليّ
فحّول قلبي مطبًّا
مطبًّا عاليًا
ولكثرة حوادث الدّهر عليه
انقلبتُ على بعضي
فصرتُ هكذا
شاعرًا
لكنْ
لا أحد يراعي ذلك!
مثلًا
الجُورة تلك
في صدر الأسفلت
كانت قلبي
لكن
زلّتْ قدم اللهفة
فوقَعَتْ
فيها
- عليكِ -
لا أحد يصدّق أيضًا
أنّ إشارة انتبهْ
المائلة يسارًا
هناك
كمنحدر خطر
على بعد - متر وشعركِ -
هي حبيبتي!
لا أحد يشعر بذلك
لا أحد حتّى
يمرّ منّي
وأنا على هذه الهيئة
- كشارع وعر -
سوى خيبات مستعجلة
كتكاسي عمومي
لا أحد..
حتّى الأرصفة
أخوتي في الحوادث اليوميّة
تحسدني على حياتي
المزفّتة!..
خالد العيسى
2/8/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق