النارُ تُحيي عِزَّنا النارُ // تكوي العِدا كي ترجعَ الدَّارُ
وَهْمُ السلامِ أناخَ أمجاداً // سارتْ بها الأخبار والجارُ
أبطالُنا خاضوا الوغى رُسْلاً // للحقِّ فانهارَ الهوى العارُ
واليومُ يُسرقْ صوتُ أقصانا // والحائطُ الغربيُّ والغارُ
والأرضُ تنهبُ من حنايانا // مستوطناتُ خنا وأسوارُ
فالغدرُ أرخى قوةً حمقى // لن تعرفَ الإنسانَ إن جاروا
لكنَّ أحراراً أبوا حتماً // إلا الجهاد وفي الحمى داروا
جاءَ الخليلُ* كفارسٍ أروى // أرضَ العُلا عِزَّاً ويختارُ
قد طاردَ الأعداءَ في جِدٍّ // أذكى الخيالَ وللكَدَى ساروا
نابلْسُ أحيتْ عِزَّ ماضيها // قامَ الرجالُ وللوغى ثاروا
قد دوَّخوا أعلاجَهم أنكوا // قد أوقعوهمْ وانبرى الثارُ
حتى زوالِ كيانِهمْ قسراً // من أرضِنا أو تَحصدُ النارُ
*إبراهيم النابلسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق