الأربعاء، 10 أغسطس 2022

إلى حيث لا اتجاه بقلم سعاد شهيد

 إلى حيث لا إتجاه

تاهت بها الخطوات 

ضاقت بها رحابتها الأرض و السماء 

هرولت إلى حضنك 

حملت ضعفها

جرحا ينزف بداخلها

كدمات تؤلم روحها 

كطفل صغير 

يشتكي فتحت كتاب حياتها 

وضعت علامات على زوابع بعثرت أوراق عمرها 

تركت نذوبا على وجه مرآتها

شروخا أقبرت ملامحها 

غيرت تفاصيل وجهها

هرولت 

إلى من يسكن النبض

 إليه كانت الوجهةو السفر

هو  الملاذ و المستقر 

للحظة نسيت أو تناست  المسافات

كل العقبات و الأشواك

أسلاك تدمي كل من أمسك بها 

فجأة سمعت ذوي الصدى

كل تلك اللهفة 

لحضنك ليد تمسح الدمع 

كانت كمن أعماه البرق 

أصوات الرعد 

لتسمع أنين الجراح 

تبا لكل تلك المسافات

نسف الحضن 

ذاب أمل العناق

مسح دموع تنزل بدون استئذان

بدون توقف كأنها شلال جاء بعد إعصار

ليتني استطعت أن أضع رأسي و لو للحظات 

على صدرك لأنعم بالهناء

لأشعر أنني لست لوحدي 

لست بمفردي أمام ضربات المد و الجزر 

في وجه الهيجان 

ليتك معي 

لأنظر إلى ذاك البريق 

أسمع حديثه مع خفقان قلبي 

أشعر بذاك السكون 

يجتاح روحي 

يزورني السلام 

أغمض الجفن

أسلم الجسد لكل الأحداث

آخذ جرعة نسيان 

حقنة مخدر يصمت الحرمان 

يسكت الآلام

أغمضت الجفن 

سمحت لخيالي أن يغزل 

بيتا من الأحلام

من الآمال

مهربا من كل تفاصيل أيام جاحدة 

جافة 

عقيمة 

لا زهر 

لا عطر 

و لا ارتواء 


بقلمي / سعاد شهيد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

تَبْكي العقيدةُ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

تَبْكي العقيدةُ أمْستْ مُدَوّنةُ الإلْحادِ إصْلاحا  والجَهْل عَسْعَسَ بالظّلْماءِ طَوّاحا  والدّينُ حَرّفَهُ الأوْغادُ عنْ عَمَدٍ فأصْبَحَ ا...