بقلمي اسماء ابراهيم
الغياب هو سارق السعادة من القلوب ..
لأنه يجعل الروح تحلق وحيدة على أطراف حلم لا ملامح له بعيداً عن مرافئ الحنان والأمان ..
في الغياب يجتاحنا سؤال مخيف ..
ما قيمة الحب إذا ضاع العمر في الإنتظار ..!
لماذا يباغتنا الغياب دوماً من باب كان مهيّأ للحضور ..!
في الغياب تقرأ جرحك بتأنّي وعمق ..
وتشعر أنك بحاجة إلى أن تعيد اكتشاف نفسك من جديد ..
وترتيب أوراق روحك المبعثرة ..
وربما اكتشاف الوجه الآخر الحقيقي لمن تحب ..
وربما أيضاً الوجه الآخر للغياب حينما تشعر أن في صدرك أماني اغتالها الغياب ..
في الغياب نرى من نحب بصورة أوضح ..
ونشعر بمدى أثرهم وتأثيرهم بشكل أدق ..
ففي الغياب تكبر محبتنا لهم وتصغر محبتنا لأنفسنا ..
عندما تغيب أستجمع أنفاسي ..
ألملم بعثرة نفسي ..
أملأ قلمي بالحزن ..
أبحث عن أوراقي ..
أحاول أن أصف لون وطعم ورائحة غيابك ..
لكن لا شيء حين تغيب يكتب ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق