وحيدة
بعثرتني الأيام
تركتني على قارعة الطريق
أستجدي عطفهم،
زيارتهم،
حنانهم،
حبهم،
لكن لا مجيب
وحيدة بهذه الدنيا
أبكي أياماً خوالي
على أطلال الذكريات كانت النهاية
وعلى قارعة الطريق الانتظار الكبير
قد أرحل وأنا منتظرة
قد أودع دون رجاء منهم
فالعمر قد شارف على الرحيل
وحلم الحنان قد اندثر
فدثروني قبل الوداع الأخير
وأخبروهم أنهم عمري الذي رحل من سنين
رحل مع قسوتهم الكبيرة
فقد تركته بالبيت قبل المغادرة
أخبروهم أنهم عمري وقلبي
أنهم روحي وفؤادي
حدثوهم عن سهر الليالي
عن كل الذكريات وأنينها
حدثوهم عن لحظات المخاض الصعبة
وذكروهم بقول الحبيب المصطفى
على قارعة الطريق دثروني
كيف أبني أملاً جديد
من قلوب قاسية متحجرة
لا أعرف المصير وكيف سيكون
لا أعرف سوى الحمد لله على كل شيء....
بقلم ميادة كيلاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق