بقلمي.احمد أبو حميدة..
*
إنه شلال من العطاء والحب وارف الظلال والأحلام في زمن القحط والخوف والجوع والتشرد عبر الكرة الأرضية التي لم تستوعب أحلامنا المشروعة على أرضنا المزنرة بالياسمين الشامي والبرتقال اليافاوي
*
ومن تسولوا شربة ماء تسبح بها (البلاعيط)من بنت جبيل ليتمكنوا من مواصلة البحث عن شيء فقدوه في رحلة حلقت فوقها طائرات صنعت في اميركا لتنقض فوق بيت الهواري في ترشيحا ومحل والدي في السوق .
*
حتى أن صفيحة زيت الزيتون التي حملها لياكل منها واولاده في رحلته الى الفضاء الممتد عبر الحدود والجرود التي فتحت لهم بلا تأشيرة حسب مفاهيم الشهامة و النخوة الطارئة،لم تسلم من محاولة الاغارة عليها بسبب بريقها الفضي والذي يعتبر هدفا حيويا للطيار المعبأ عقله بصفحات من التاريخ يعود إلى ثلاثة آلاف عام ونيف
*
إن هؤلاء القوم المتأرجحين بين وادي القرن ، وجبل أبو سعد ، وحارة البركة من دمروا هيكلي واستباحوا أمجادي منذ أن كانت بابل ومجدها والفراعنة وأهراماتهم الخالدة ، فما علي إلا أن أقتص من طعامهم وشرابهم وأقلم ماأستطيع من نسلهم وأحلامهم وأحيلها ليحكم عليهم القاضي الأممي بالتقسيم والقهر حتى لايفكرون بالعشق مرة ثانية
*
وليتيهوا كما تهنا أربعين سنة لم نعرف إلا رمال سيناء ووحوشها الضواري ،فلا رحمة لأحد بعد اليوم ، بعد أن تمكنا منهم ، ودب الخوف في اوصالهم وافئدتهم ، إلا من جاء إلينا ذليلا وطائعا ليكون لنا عبدا يتسول على أبوابنا :
الأمن والأمان
وخردلا
وعظاما
وسما زعافا.
*
احمد أبو حميدة
المانيا/غوسلار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق