كم انت عظيم يا سيدي العراق
جاسم محمد الدوري
وذات اشتياق
وأنا أرقب العيون
وهي تنزف الدمع الهتون
مدرارا رقراق
يشتعل المدى
وهجا بالضياء
مثل القناديل
تضيء في الآفاق
وتعفر بالمسك
دروب الشهداء
تحملها مشعلا
الى هناك....هناك
حيث لا ضجيج ولا وجع
هو يوم لا حسيس فيه
ولا غيبة ولا نفاق
يوم لا ينفع خلا خله
يوم تلتف الساق بالساق
إنه يوم التلاق
فالموت مازال
يشهر سيفه
ويهددنا بالفراق
يهددنا بالنفي
عند مفترق الطرق
بلا وازع من أخلاق
والمقابر تزهر بالشموع
تضيء وجه الأرض
قبل وجه السماء
والطرقات تزين بألوانها
أرصفتنا المتسخة
من وقع أفعال
الساسة السراق
هم مازالوا
وفي غيهم يعمهون
والأرض تستغيث
من وقع خطاهم
وهم يدنسون ثراها
وفوقها دمنا
الزكي أنهارا يراق
والإنتظار....
حتى الإنتظار مل صبره
راح يعلل صبره
بأن الفجر آت
وغدا تشرق الشمس
ويحلو به العناق
هم ثلة جاروا عليك
وانت تحملهم
ملء العيون كحلا
وتسكنهم وسط الماق
ف لله درك
كم انت كبير
يا أيها الرمح الذي
لم ينحن يوما
لغير الله
الواحد الخلاق
لا...ولن نرضى
بأن تظل مكبلا
بيد الرعاع
وفوق ثراك
ينام الحسين السبط
سيد الشهداء
لا...لن تموت
ورغم خستهم
تظل كالرمح ممشوقا
وفيك الشموخ إباء
لله درك سيدي
يا عظيما يا العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق