الجمعة، 9 سبتمبر 2022

وأنا أقرأ قصيدتك الأخيرة بقلم عبدالكريم الاقرع

و أنا أقرأ قصيدتك الأخيرة
شرد تفكيري بقرائة العنوان
عينان مرتسمتان كالسماء
كالزهرة كالثريا في ليلة قمراء
فوق الكلمات المثيرة
عينان كالسحب الخضراء
تمطران نجوماً وياقوتاً
فوق القصيدة الهوجاء
فوق الكلمات
التي تتدفق جنون و غيرة
و تراتيل وأمنيات ودعاء
وثغر مبتسم كأنه قافية القصيدة
فيه إرتسم طعم البلح وأسرار الصحراء
عذب في كل إبتسامة يرسمها
وفي كل كلمة يلفظها
بارد يراه الظمآن. ينبوع ماء
كشاطئ الغروب يحتضن الموج
بانت اللآلئ فيه بإبتسامة حورية حسناء
زيّنت البحر والشطآن
وأنا أقرأ الكلمات بدأت احس أن الزمن
عاد للوراء
رمتني الكلمات في أحضان الصمت
وأخذتني ألى موسيقى نينوى
وبلاد الزهور المحترقة
أطبقت عيناي وأنا أستمع معزوفة البكاء
أخذتني إلى ذاك التاريخ الذي يسكن خلف الافق 
إلى بلاد الحب و فلسفة القدماء
وكأن التاريخ عاد بقصص حب آشورية
رسمت على قطع فسيفساء
كل قطعة كانت تحمل لوناً جميلاً
وتتحدث عن أشياء وأشياء
حكاية حب ذهبية
كالطوق الفرعوني على جيد مصرية
تفضح غيرة أنثى كالوردة الصفراء
بدأت تأخذني الكلمات إلى بلاد الإسبان
إلى ولاّدة وزمن الموشحات
إلى قرطبة وغرناطة والحمراء
إلى زمن العود و الجارية والسلطان
لأغيب مع جمالك إلى أجمل زمان
      
       عبد الكريم الأقرع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مَنْ زعلك مَنْ بقلم العلاء الرشاحي عدنان عبد الغني أحمد

.........مَنْ زعلك مَنْ....!؟                       ...................  ـ من زعلك ياحبيبي   وأنت لحياتي عمود .. ـ من زعلك ياحياتي   هم ...