"مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "
النحل ٩٧
الإيمان الحق بالله والعمل الصالح يقوم اولا على إزاحة القيود وإزالة العوائق التي تجثم على صدر الإنسان ، فلا يقوى بسببها على شئ ...
والحياة الطيبة لكي تحياها ولكي تجزي عليها الخير هي الغاية المنشودة في هذه الحياة ، ولكن لها شروط يجب توفرها ..
فالإنسان الذي يتضور جوعا ويكاد يهلك ، لن يكفيه الحديث عن الإيمان بالله ان يشبعه ..
لابد أن نؤمن له الحياة ونرفع عن كاهله الجوع ليكون الإيمان ركيزة في قلبه بدون علل ، لأنه بذلك يعتبر مريض لابد من علاجه اولا ثم نحدثه عن الفضائل ...
الحرية النفسية و العقلية هما محور ارتكاز أي عقيدة لتسكن في القلب ، فكن دائما حريصا على أن تبني صرح إيمانك العميق بالله على اساس الأخلاق والقيم العليا ...
ربي نفسك وربي أولادك ومن تعول على أن يوجه سلوكه وبحب ناحية فطرته السليمة ليزيح عن قناعة كل العوائق من منطلق فطري ، لأن الاكراه على الإيمان لن يخلق مومنا ، والإكراه على الفضيلة لن يبني مجتمعنا فاضلا ...
واعلم أن الفضائل لا يمكن أبدا أن تكون بالإكراه أو القوة ، فهي إن لم تكن من نبع روحك الصافي فقل على الدنيا السلام....
سليمان النادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق