الحبر يتناحر
حِبرٌ حزينٌ قد تناحر في السطرْ
لا ريشتي بسمتْ ولا عُمقُ الصورْ
والعبرةُ الحرّى شظيةُ خافقي
والسعدُ في صمتٍ لقدْ ولّى الدُّبرْ
فمشيتُ شاخصةً إلى دربٍ غريبْ
وجلستُ في مللٍ على (شطّ) النّهرْ
ولبستُ ثوباً قد نسجتهُ بالسوادْ
لا نجمةٌ سطعتْ ولا ضوءُ القمرْ
حتى رنوتُ لمركبٍ يطفو برفْقْ
يُلقي ظلالاً لامعاتٍ كالدّررْ
وهديرُ ماء النهر أضفى روعةً
هو عندليبٌ للمدى وكذا البشرْ
أما هدوء الليل داعبَ خافقي
وسرى يداعبُ جدْبَ روحي كالمطرْ
وشعرتُ بالنسماتِ تُهدي مسمعي
نغماً رطيباً مثل أنغامِ الشجرْ
والفارسُ المغوارُ لاح ظافراً
فالبدر في جوف الظلام قد انتصرْ
والنجم عاد بخفةٍ يُحيي الفضاءْ
وبدا شهابٌ لافتٌ يحوي الشررْ
وأبتْ رياحُ النهر أن تُبقي حزينا
فرأيتُ وهجَ السعدِ يخترق البصرْ
فعجِبتُ لعمق طبع الليالي
حيث السماءُ أنيقةٌ يحلو السهرْ
ورجعتُ حينَ علمتُ ما معنى الحياةْ
ورسمتُ درباً قدْ رصفتهُ بالزهر!
بقلم: ميس شحدة خليل العالول
18 عاماً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق