"فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ "
الروم ٣٠
فطرة الله التي فطر الناس عليها فيها نوازع طيبة تدعو إلى الخير ، وتهفو إلى الحق لأنه امتداد لحياتها ، وتأسف وتحزن إذا مالت إلى الشر وتظل دائما في لوم عميق من جراء ارتكبها لأي ذنب ...
وأما نوازع الشر فيها بحكم انها خلقت من طين ، فللاسف هي التي تزين لها فعل كل ما يضر ، وتميل بها إلى مزالق منحدرات سحيقة إلى الهاوية ...
وأكثر ما يخلص النفس من وساوس الإثم والشر فيها هو إتباع منهج وأسلوب يساعدها أن تنتهج مسالك الخير ويبعدها عن السقوط في ماخور الرزيلة والسوء ...
و الفطرة السليمة تستقيم مع الحق ، ولا تسمح بأن يلوي عنقها أو يثنيها عن وجهة الخير و الفضيلة أي عارض مهما كان قويا ، لأنها طالما استمسكت بحبل الله المتين فلا يمكن أن تضل أو تخطء الطريق المستقيم أبدا ...
سليمان النادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق