الخميس، 22 سبتمبر 2022

الشهداء المظلومين بقلم هيثم الزهاوي

ما ان افقت من نومي المتقطع حتى ازدحم صدري الان بكل تلك الأشياء التي أحملها , 
بالوطن الذي يعشعش في الرأس من دون مناسبة , بمفترقات الزمن التي تجعلك تحمل هوية مهجر وانت داخل وطنك وليحمل ولدي هويه لاجئ في الغربه من دون رغبة ، وخوفا من طيور الظلام التي تحلق من حولنا وفوق رؤسنا باسم ضريبه التغيير, من الحرية التي صدعو رؤؤسنا المتعبة بها والتي يلوثون الجو بها كي نستنشق معهم غبار التخلف والجهل , من الثائر الذي يعطش لتحرير وطنه وهو عاجزعن تحرير فكره , من المتعصب الذي يدسون في رأسه أفكار عظيمة عن الرب وحورياته وجنته الجميله التي ستوهب له بعد ان يقتل حفنه من الاولاد الاوغاد المساكين الذين يهرولون لاداء امتحانتهم بكل براءه وان يقتص من اب حنون خرج ليحظر معه خبزا حارا للافطار فيعترضه الماكرون ليتاكدوا من دينه اومذهبه او قوميته ليكون الرد ذبحا حلالا وعلى الطريقه الاسلاميه
من أمة مكبوتة لا تسترجل الا على ابناؤها. من كذبة كبيرة اسمها الوطن للجميع في حين ان اصل التطبيق هو ان الوطن للاغلبيه وحسب المناطقيه ومن حقيقة مرّة اسمها الوطن لمن يشتري و يبيع .. من وظيفه تسابق فيها الزمن لان الوقت فيها مسروق وبلا فائده . من العشق الصادق الذي يطعنك في ظهرك بكل خجل فتستدير له بكل حب قائلاً له .. شكراُ .. ؟؟ بل الف شكر
(الشهداء المظلومين)
...... بقلمي هيثم الزهاوي
نموت نموت ويحيا الوطن 
نموت نحن ويحيا هو 
يحيا هو ؟
لكن لمن؟
وطن المصائب والنكبات والمحن 
ماكان يوما علينا احن
ايها الوطن
قلوبنا قد تباطأت دقاتها من الوهن
بعد ان انتهت طاقاتها بتفريغ كل ذلك الحزن
ايها الوطن
تعال اعقد معك صفقة
يكون شهودها ...كل افراد الوطن
صفقة تعرض على الملاء
مقروئه مسموعة مرئية من العلن 
صفقة اموت فيها انا اليوم 
لتعيش انت غدا 
لكن بشروط
ان توفر لابني الرغيف واللبن
ان توفر له ولو ادنى درجات السكن
ان توفر له مهنة من المهن
الخلاصة
ان تكون على ما تبقى مني مؤتمن
تتعهد
ان لايلبس ابني من بعدي من الجوع ...الكفن
ان يعيش حرا بلا قيود 
ان تقف خلفة...تؤويه
حين تشتد عليه النوائب والفتن
ان لا يكون موتي هذا... 
 بلا ثمن 
ياسادتي
انا شهيد الوطن
انا من استرخص روحه ليعلى شأن الوطن
لم ادرك ياسادتي
ان الوطن ..وثن
وان الساسة والسادة ياسادة 
هم الوطن
نعم ياسادتي
ادركت اخيرا 
اننا عابدو الوثن .
ملحوظة ( صغيرة صغيرة ) بحجم الكون 
كتبت القصيدة بعد ان رايت ام الشهيد تستجدي لقمة خبز تحت صورة ابنها ، في ميدان عام

هيثم الزهاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

هل يكفيك العتاب يا فرنسا بقلم البشير سلطاني

هل يكفيك العتاب يا فرنسا ؟ هنا يقف المجد ثائرا على كل شبر من أرضنا التي زارها الغيث يوما من دم الشهيد ارتوت وازهرت ياسمين يفوح رائحته في ك...