ابني يا أيتها الثقة بالنفس واخترقي
كل الجدرانِ كما بنيتي في ذاك الزمان
بالنفس الرجال القدماءِ
وكوني كاسدّ دجلة والفرات وشدّي العزائم
والإرادة كي يصبحون حقاًمانعين للفيضانات
واجعلي دماءهم تغلي كالحمم البركانِ
غليتي بشرايني كالسرعه دوران الأرض
وعلى مدار عقارب الساعة
ومن شددة الحرارة أشعرُ أن الأرض
لم تعدّ تستطيع أن تحملني وأجلس على
الكرسي وأتصفح الصحيفة وأشرب
السجائر والقهوة وبيدي قلمي والجبال
تتفجرُ تحت قدامي
أنا منذ صغري أشدَ من البرق ومن
دوامات البحر وحمم البركان ولتسمع
العدا وشرطة العالم بنيويورك
أنا لست كما المختطفين الذين أختطفوهم يا أبناء الخاطفين
من بلادهم الأصلية ونقلتموهم كالماشية ببواخركم عبر البحار
في ذاك الزمان لأصبح أنا لكم في هذا العصر
أنا إبن بلاد الأنبياء فلسطيني وإن لم تعرفوني
إفتحُوا التاريخ واسألوا عني
شدد حصارُكَ يالعدا واغلقُ السماء وابنوا عليها جداركم
وامنعوا عني الهواء كي لا تدب بيَّ الحياة إذ إستنشقته
اغلقُ البحارَ واعزلوا الإكسُجينَ من المياه نقطة بنقطة
كي أقتلَ بالهدروجينَ
انصبُ شباككم يالعدا وامنعوا الشمس عني أن تشرق
كي لا يطهر ويتغذى جسدي وتقتل بأشعتها الجراثيمُ
ياعابدينَ الأوهام أنا لستُ من الإتباع لأتبعكم
أو أصبحُ عبداً كما أنتم لهم عابدين
يالعرب ويالمسلمين إفهموا ولتفنى كل البشر إن دبت
الحياة بالأصنام وبالتماثيل
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق