الأحد، 25 سبتمبر 2022

جراح وأشواك بقلم سيدة بن جازية

جراح وأشواك
بقلمي سيدة بن جازية تونس

تعلمت من الورود درء الجراح
و من حمرة نزف الدماء
اللون القاتم والمزاج
 أنين يرد الصدى
لشوكة تشق لظى
فؤاد مهزوم والعداء
تهزأ بالردى 

إلاهي ؛ دعوتك وقت الشقاء
فلا ترد الدعاء
كم يدوم نزف الجروح ؟ 
كم تداوينا الحروف ؟
كم تسعفنا الظروف ؟ 
ٱه ، هزمتنا القوافي ،
أغرقتنا البحار
بعد رواء عللها
و زحافها

مرت فصول
مرت عصور
ولا زلنا نتجرع المرار
بين السطور
وتعبث بنا أقدار
فلا تقتلع الأشواك
ولا تحمر الأزهار

إذا ما علمت أننا سلمنا
لخالقنا الأرواح 
وكل الجراح
و دهسنا في صمتنا سموم الأشواك
ودفنا حشرجة الأشواق

أين الرفاق ؟
نلملم معا الطعنات و الرشقات 

سكبنا عليها ملحا و دماء وترياقا
كي لا تزهر من جديد
بعض الأحزان و الٱهات

يكفينا تعسا 
لشقائق النعمان 
فما عاد الربيع من زمان
وما عادت الأمطار للأمان
كل الفصول غدرت بالأنسان
فلماذا تتحمل الأشواك. وحدها
الأعباء في كبرياء
متصنعة الثبات
و البتات

امض ، 
فالدرب قد فتح ذراعيه
في نواح
مستقبلا في غفلة
أشواكا و جراح
وقد بذر الصبر
حتى يشرق الصباح 
سيدة بن جازية تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

تَبْكي العقيدةُ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

تَبْكي العقيدةُ أمْستْ مُدَوّنةُ الإلْحادِ إصْلاحا  والجَهْل عَسْعَسَ بالظّلْماءِ طَوّاحا  والدّينُ حَرّفَهُ الأوْغادُ عنْ عَمَدٍ فأصْبَحَ ا...