بقلمي سيدة بن جازية تونس
تعلمت من الورود درء الجراح
و من حمرة نزف الدماء
اللون القاتم والمزاج
أنين يرد الصدى
لشوكة تشق لظى
فؤاد مهزوم والعداء
تهزأ بالردى
إلاهي ؛ دعوتك وقت الشقاء
فلا ترد الدعاء
كم يدوم نزف الجروح ؟
كم تداوينا الحروف ؟
كم تسعفنا الظروف ؟
ٱه ، هزمتنا القوافي ،
أغرقتنا البحار
بعد رواء عللها
و زحافها
مرت فصول
مرت عصور
ولا زلنا نتجرع المرار
بين السطور
وتعبث بنا أقدار
فلا تقتلع الأشواك
ولا تحمر الأزهار
إذا ما علمت أننا سلمنا
لخالقنا الأرواح
وكل الجراح
و دهسنا في صمتنا سموم الأشواك
ودفنا حشرجة الأشواق
أين الرفاق ؟
نلملم معا الطعنات و الرشقات
سكبنا عليها ملحا و دماء وترياقا
كي لا تزهر من جديد
بعض الأحزان و الٱهات
يكفينا تعسا
لشقائق النعمان
فما عاد الربيع من زمان
وما عادت الأمطار للأمان
كل الفصول غدرت بالأنسان
فلماذا تتحمل الأشواك. وحدها
الأعباء في كبرياء
متصنعة الثبات
و البتات
امض ،
فالدرب قد فتح ذراعيه
في نواح
مستقبلا في غفلة
أشواكا و جراح
وقد بذر الصبر
حتى يشرق الصباح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق