==========
هو الفنجانُ والسهرُ
يطيلُ الليلَ يا قمرُ
ويبعثُ في دواخلنا
حكايا الشوقِ تستعرُ
ونرشفُ رشفةً أولى
ودمعُ العينِ ينهمرُ
ونرشفُ رشفة أخرى
فتغزو عقلَنا الفكَرُ
ويغفو طرفُنا حيناً
وحيناً ينشطُ الأثرُ
وريحُ البنِّ منتشرٌ
ونبضُ الروحِ مستترُ
وعينُ السعدِ نائمةٌ
وعينُ الشوقِ تنفجرُ
وريحُ البنِّ في الأحشا
ءِ والأجواءِ منتشرُ
وترحلُ ومضةُ الذكرى
بنا كالنجمِ يحتضرُ
إلى روضٍ خلوت به
مع الأحبابِ إذ حضروا
هنالك حيثُ ضحكتنا
تنيرُ الليلَ لا تذرُ
يصفِّقُ خافقٌ وجلاً
وثغرُ الوردِ مفتتِرُ
ويزهو نجمُ طالعنا
ويعلو العطرُ والزهَرُ
ونرشفُ منه ثالثةً
ودمعُ العينِ منهمرُ
أنا والليلُ والفنجا
والذكرى ومن خطروا
ورشفاتٌ بها غُصَصٌ
ورشفاتٌ لها خَطرُ
واطيافٌ تمرُّ على
خيالي وهي تعتذرُ
وسحُّ الدمعِ يقتلني
وموجُ الشوقِ ينحدرُ
وارشفُ قهوتي وأرى
يدَ الفنجانِ تنكسرُ
===========
بقلمي
د.جميل أحمد شريقي
( تيسير البسيطة )
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق