--*--*--*--*--
لبعض الأمور فتنة آسرة ..
تكمن في تخلينا عن إدراكها ..
لكي يتلقفها الغموض فلا ..
يزيدها حينئذ إلا رونقا ..
و سموا و ميزا ..
نتعمد إسدال الستار ..
عليها عنوة لئن لا تتجلى ..
أفضل لنا .. و أنه لكل ..
منا كم لابأس به من ..
الذكريات حلوها و مرها ..
سعيدها و تعيسها منها ..
من إندثر ذكرها و أخرى ..
آثرنا تركناها لزمن ليفعل ..
عامل النسيان فينا ..
و يتغمدها برحمته و ياليته ..
يقوم بذالك مع ذكرانا الخالدة ..
من نصر على و ئدها بأيدينا ..
مرارا .. في أرض وجداننا ..
البور على أمل أن تخبو و تتلاشى ..
و لكنها لا تلبث ان تطفو على السطح ..
لمجرد إصطدامنا بموقف مشابه لها ..
أو هبوب نسيمها إثر تضورنا حنينا إليها ..
و كبريقها الأشياء من تتحفنا إنبهارا ..
عند لمحها لأول وهلة فنتهافت على ..
نوالها و نبذل الغالي و الرخيص ..
لتضحى ما بينها أيدينا و بعد ..
مدة وجيزة من حدوث ذالك ..
يساورنا الملل و يربوها الروتين ..
الفاقع لونه والعادي و الأكثر ..
من العادي طبعا مظهره ..
و قدر .. أن يهدينا الدهر ..
بصمات لا يجليها عنا ..
لا نهر و لا بحر و لا محيط ..
كمثلها معادلات لدنيانا الجائرة ..
إذ .. يحدث مالا نود ..
و نود مالن يحدث ..
و إن حصل ما تمنيناه بعد أمد ..
ضاع منه رونقه و شحب لونه ..
ليختلف و يغيب عنا ذاك التجلي ..
الذي أخذ بألبابنا بادئ أمره و نشز ..
مذاقه فبات غير مستساغ لنا ..
بكل معاييره و مقاييسه فنذره ..
هو الأخر لدهر يهرئه و يفنيه ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق