. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
دُلّني بِاللَّهِ دَربي أَن يَضِيع
عزّ لُقياكَ وَمثلِي لا يَبِيع
دَربُكَ الشَّائِك حتى في الخُطى
إن تَعثَّرنا بهِ بانَ الرَّبِيع
خَطوُّنا فِيه حُفَاةٍ و خَوى
ما رأى حادٍ بهِ حَتَّى الرَضِيع
ما مَشى فيهِ خَليٌّ وبَقى
كَيفما مَرَّ بهِ أَمسَى الصَرِيع
حَسبُه دربٌ كَفى فيهِ نَرى
ما يَرى التَّائِه إلَّا ما يَشِيع
مالَه دَربُكَ خَالٍ لا رَقِيب
رَكبُ مَمشَاه كَما طَملٍ زَميع (٢ ، ١)
دُلَّني ادريكَ لَا تَرضى أذىً
مَن لحكمٍ مِنكَ راضٍ ومُطيع
أَكمِل الصَّعبَ وَزِد عُسراً بِنا
إنَّنا اختَرنا فَلا عُذراً نَجِيع (٣)
وَاقصِد النَّخوَة إن فَارَقتَنا
وَاترُك الباقِي لَنا كَرّاً خَلِيع (٥ ، ٤)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ
الْعِرَاق/ بغداد
(١)طمل : سَارِقٌ
(٢)زميع : سَرِيع
(٣)نجيع : نَافِع
(٤)كر : اِنْكِسار ، تَرَاجَع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق