إنها صغيرتي الواقفة بتردد على جداول النهر البارد ...تهفو بحنق باد..نحو الصقيع الساكن بين الثنايا الراكدة وتكتوي بصلف اللحظة الباكية...تسترق الموج الهدّار...وتبايع طيف الظلال..
إنه الحنين إليها...حنين يسابق البوح المحموم...ويستحلّ شوق المتعة... سحرها مكتوب على ظلال الأشجار الوارقة ..الممتدة على ضفاف البحيرة الناعمة...بخربشات هرّ جميل.
إنها إبنتي ..كما أراها...تكابد قارب اللوعة ...وتخربش على ناصية اللحظة مراثي الفجيعة...وتقبّل بلباقة خيوط الشمس الطرية...إنها تركض بدلع ...تطارد أسراب الفراش المزركشة...وتمزّق دروب عودتها...
رحم الله...عزيزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق