الثلاثاء، 27 سبتمبر 2022

خواطر سليمان بقلم سليمان النادي

خواطر سليمان ... ( ١٠٨٧ )

"وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "
الأنعام ١٠٨

ظاهرة غريبة أصبحت وكأنها لزمة من لوازم الحوار بين الناس ، وبخاصة الشباب ، فلا ينادي أحدهما الآخر إلا ويسبق اسمه أن يسبه أو يسب أبوه وأمه ، ثم يتبادلان الشتائم بمنتهى الاريحية وكأنه شربة ماء طيبة عذبة يستمتعون به ... 

تبادل الشتائم والأسباب خلق سفيه لا يأتيه إلا أحمق أو سفيه ، لأن الشتائم محرمة ، ومن المحرمات المغلظة ، ولان فيها إهانة لأمك وأبوك الذين يسبهما رفيقك ، وإن تدل على شئ فإنما تدل على ضياع الأدب ، وعلامة من علامات الانحطاط الخلقي بين المتسابين ... 

ما يدل على نبل خلقك ، وفيه دليل لرضى الله عنك ، ودليل عظيم خلقك ومروءتك ، أن تكون حليما تبتلع الغضب ، وترتفع عن أن تصاحب مثل هؤلاء الاسافل الذين لا ينطقون إلا سبأ وشتما ... 

أن تقبض يدك وقلبك ولسانك عن أن تجاري سفيها يسئ إلى الله أو الى أبويك ، أو يتطاول والعياذ بالله فيسب الدين ويعيب في الذات الإلهية ، فلا تجلس معه ولا تصاحبه ولا تسبه فتكون سببا ليرد عليك سبابه ... 

لأنه يجرك إلى لعنة الله لو رضيت عما يفعل ، حتى ولو لم تقل انت مثله ، لأنك رضيت أن تجالسه وتؤاكله وتشاربه ... 

سليمان النادي
٢٠٢٢/٩/٢٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

تَبْكي العقيدةُ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

تَبْكي العقيدةُ أمْستْ مُدَوّنةُ الإلْحادِ إصْلاحا  والجَهْل عَسْعَسَ بالظّلْماءِ طَوّاحا  والدّينُ حَرّفَهُ الأوْغادُ عنْ عَمَدٍ فأصْبَحَ ا...