أخبروها
أن أريج عطرها يوقظ وحدتي
و رائحة فراشها تناديني
تملأ شوارع مدينتي
أنها ترقص بين ممرات حروفي
وبصمت تمشي على تلال كلماتي
أخبروها
أن الشوق لم يخلف وعده
والبعد لم أعد أهواه
طال غيابها ولم أنساها
و أن بالوجدان بلا شهادة إقامتها
ورغم المسافات ما زلت أهواها
أخبروها
عن إشتياقي وحنيني
عن صدى أنفاسي يهمس لها
كلما جن الليل وعسعس
عن وسادة خالية ترجو حضورها
وأن حروف إسمها أطردت النساء العابرات
أخبروها
عن فراش بارد سكنته الوحدة
يشتاق لعناق ليل متوهج
عن شوق يحترق حزنا
أمسى مثقلا يهجسه اللوع والأرق
بأعماقه صوت يهمس خفقانا
أخبروها
عن سرير سكنه غبار الرحيل
وليل حزين نهشته الآهات
وقلب مشتاق تئن له النغمات
وأني وحيد أصارع عواصف البعد
وفؤاد بلا منح تعسرت نبضاته
أخبروها
بأن حبي لها صدق
وحنيني لها وفاء
و وجودها بحياتي ليس عابرا
وعشقي لها لم يكن متعة تزول
وأنها أنثى لا شبيه لها من النساء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق