"زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ"
ال عمران ١٤
الآية واضحة صريحة تكشف خبايا نفوس كثير من الناس وبدون مواربة أو إيحاءات لتوضح معناها ..
النفس البشرية المجردة بدون رادع يمنعها أو وازع من دين يعصمها ستجدها تجري لاهثة وراء هواها ، منصاعة كل الانصياع لوساوس ورغبات لا تنقضي ...
لا يمكنها أن تشبع ، ولن يرضيها أي حق لأنها ألفت أنه كلما وطئت موطنا من الرغبة ، فإنها سريعة الانتقال إلى موطأ أخر ليرضي غرورها ونهمها الذي لا ينتهي ...
وطباع المرء الشريرة لا تنقضي عجائبها لأنها بإختصار رهينة شيطان لعين كل نواياه أن يكون معه حزب كبير ليكون إخوانا له في النار ، وأنت أيها الإنسان تتنازعك مئات النوايا ، فتضعف وتستسلم فتنطرح صريعا صيدا سهلا لهذا اللعين فيضمك إلى فريقه أصحاب السعير....
ولقد صدق رسول الله صل الله عليه وسلم حين قال :
"لو أنَّ لابنِ آدَمَ واديًا من ذَهَبٍ؛ لتَمَنّى واديًا ثانيًا، ولو أُعطِيَ ثانيًا؛ لتَمَنّى واديًا ثالثًا، ولا يَملأُ جَوفَ ابنِ آدَمَ إلّا التُّرابُ، ويتوبُ اللهُ على مَن تابَ."
شعيب الأرنؤوط (ت ١٤٣٨)
صدق الله وصدق رسوله صلى الله عليه وسلم...
سليمان النادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق