القاص والمسرحي عبد الكريم ضمد الشايع
كنت في مقبرة السلام، ابحث عن السلام، سألتهم يا أهل لا إله الله، ومحمد رسول الله، أين أجد السلام.
فقد ضاقت بي دنيا الأنام، ولم أعد افرق
بين الحلال، والحرام، والنور، والظلام في بلد اختلطت عليه الأحكام، وصار القاتل، والمجرم، واللص هم أصحاب الرأي، والكلام، وهم العلماء، والأدباء، والشعراء، والإعلام ، وصارت لهم الصحف، والأقلام، وشاعت بينهم قصص الحب، والغرام، وصارت نسائهم الأجمل عاما بعد عام، نفخن خدودهن، ورفعن صدورهن، وكبرن أردافهن، وتغيرت ملامحهن،
ونقشن على فروجهن هُنا السلام.
أما الرجال، عليهم جمع الأموال، في أي حال من الأحوال، إن كان من حرام، أو حلال المهم يأكلون الصفار، والزلال، ويرمون القشور في السلال.
ها أنا واقف أمامكم ، أناشدكم، أطالبكم،
أخبروني ما عندكم هل أنتم في أمان أم
حالكم حال هذا الزمان الذي كثرت فيه عبادة الأوثان، وصار يُعْبَد فيه الإنسان، وصرنا في سفينة يقودها ربان، أفكاره، وأفعاله، وصفاته، حملها ويحملها الشيطان. ولكن لا جدوى جميعهم نيام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق