السبت، 17 سبتمبر 2022

في مقبرة السلام بقلم عبدالكريم ضمد الشايع

في مقبرة السلام
القاص والمسرحي عبد الكريم ضمد الشايع
كنت في مقبرة السلام، ابحث عن السلام، سألتهم يا أهل لا إله الله، ومحمد رسول الله، أين أجد السلام.
فقد ضاقت بي دنيا الأنام، ولم أعد افرق
بين الحلال، والحرام، والنور، والظلام في بلد اختلطت عليه الأحكام، وصار القاتل، والمجرم، واللص هم أصحاب الرأي، والكلام، وهم العلماء، والأدباء، والشعراء، والإعلام ، وصارت لهم الصحف، والأقلام، وشاعت بينهم قصص الحب، والغرام، وصارت نسائهم الأجمل عاما بعد عام، نفخن خدودهن، ورفعن صدورهن، وكبرن أردافهن، وتغيرت ملامحهن،
ونقشن على فروجهن هُنا السلام.
أما الرجال، عليهم جمع الأموال، في أي حال من الأحوال، إن كان من حرام، أو حلال المهم يأكلون الصفار، والزلال، ويرمون القشور في السلال.
ها أنا واقف أمامكم ، أناشدكم، أطالبكم،
أخبروني ما عندكم هل أنتم في أمان أم
حالكم حال هذا الزمان الذي كثرت فيه عبادة الأوثان، وصار يُعْبَد فيه الإنسان، وصرنا في سفينة يقودها ربان، أفكاره، وأفعاله، وصفاته، حملها ويحملها الشيطان. ولكن لا جدوى جميعهم نيام
بعضهم طري والأخرهيكل من عظام، فأدركت أنهم في سلام، وأنا فقدت الأمان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

فلكِ قصائدي بقلم علاء فتحي همام ،،

فلكِ قصائدي / أهيم تائها بخيالها   وجمالها يجول ويُصخِب يدنو نحوي يُداعبني ولعينيّا يُسامِر ويَجذِب والدموع تشكو فِراقا  فنهر العشق لا يَنض...