وفاتنة تساقيني وتلهو... على القيثار في ظل ظليلِ
كأن شرابها مسك تحلا ... وفضل كؤوسها من سلسبيلِ
رشفنا قهوة سمراء تجلو... بطعم الهيل أسقامَ السليلِ
فلا غول يراق ولا نبيذ... وتسكرني من الجَفنِ الكحيلِ
وأنظرها فتغضي من حياء ... وترشقني منَ الطَرْفِ الكليلِ
وتغريني بقدٍّ إنْ تهادى ... كغصنِ البان ذي الخصر النحيلِ
وتتحفني من الألحانِ شدواً ... يبث الروحَ في القلبِ العليلِ
ويَطربُ خافقي وتمور نفسي... مع الأنغامِ والصوتِ الجميلِ
وتدنيني من الريحان حتى... يطيبَ الفوح بالعبقِ الأصيلِ
ويرعانا إذا ما طال ليلٌ ... إلى الأسحار بدر كالخليلِ
ويغبطنا العذول إذا رآنا... ويحسدنا المحبُّ على القليلِ
وحظي من هواها بعضُ صدٍّ... وتعطيني بقدْرٍ كالبخيلِ
فيا ليلايَ كوني أنت منّي ...كما كانت بثينة من جميلِ
زهير شيخ تراب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق