***
تَوَالتْ جِرَاحَاتِي وَأُوذِيتُ
حَتَى جَفّتْ دُمُوعِي بِالأهْدَاب
فَلا تَحسَبَنّي أخَافُ الحُرُوبَ
فَحِينَ تَجُف سُنبُلةَ الكَلام بِجَوفِي
حَتمًا أوتَارِي العَطشَى سَتُنشِدُ حَرفِي
فَلا أبْكِي ولا أضْحَكُ اصْطِنَاعًا
ولَن أضَعُ فَوقَ وَجْهِي قِنَاعًا
وَلا يُمْكِنُنِي كَتمُ آهَاتِي خِدَاعًا
بِالقَلبِ أسْئِلةٌ مَخبُوءَةٌ تِبَاعًا
فِي دُنيَا يَتَخَبَّطُ أعْلاهَا بِأسْفلِهَا
فَمَا انتِفَاعِي بِصُحبَةٍ قَدرُهَا دُونِي
فِي دُنيَا تتَفتَحُ بها جُرُوحَ الرّوحِ دَومًا
فبَعدَ اليَومَ لن أسْأل عَن نُدمَانِي
بَل أسكُبُ عَليهِمُ كَأسًا مِن النِسيَانِ
سَائِلا رَبّي وَخَالِقِي بِسَلامٍ مِنهَا يُخرِجُنِي
وبِالصّالِحِينَ عَلى حَوضِ النّبِي يَجمَعُنِي
***
عزالدين الهمّامي
بوكريم / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق